أسامة بلفقير – الرباط
أظهرت تدخلات عدد من الأطباء، في إطار ندوة عن بعد حول الوضع الوبائي بمدينة الدار البيضاء، وجود عدد من الاختلالات التي تسببت في ارتفاع عدد الوافدين على أقسام الإنعاش، وأيضا الوفيات.
ويعود السبب وراء ذلك، إلى تأخر وصول المصابين إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاج بسبب التأخر الحاصل في صدور نتائج الاختبارات.
وتصل مدة التأخر إلى 5 أو 6 أيام، الأمر الذي يجعل عملية إنقاذ الأرواح جد معقدة في ظل ضغط كبير يعيشه المستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة البيضاء. أكثر من ذلك، فهناك حالات تتوفى قبل دخولها إلى قسم الإنعاش، بسبب تطور وضعها الصحي بشكل سيء نتيجة التأخر في العلاج.
وفي ظل هذه الوضعية التي تؤد إلى تأخر العلاج، فإن مدة التكفل بالمصابين في أقسام الإنعاش ترتفع إلى حوالي أسبوعين، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة ملء أسرة الإنعاش المتوفرة داخل هذه المؤسسة الصحية، وبالتالي عدم قدرتها على الاستجابة لجميع الحاجيات في ظل هذا الضغط الكبير.