أكدت مصادر مطلعة أن جنرالات معروفين في كل من المكتب الرابع، التابع للقوات المسلحة الملكية، وسلاح الاتصالات والبحرية الملكية انتقلوا إلى روسيا للتفاوض حول صفقات غير مسبوقة سيبرمها المغرب مع هذا البلد لتطوير القدرات القتالية للجيش المغربي، والحصول على أسلحة لم يسبق له التعامل معها.
وحسب المصادر نفسها، فإن من بين الصفقات التي تنوي البحرية الملكية كسبها اقتناء غواصة روسية يتجاوز سعرها 300 مليون دولار، لتوفرها على إمكانية قتالية عالية، سواء من حيث قدرتها على حمل صواريخ مضادة للسفن البحرية أو مهاجمة أهداف أرضية بدقة عالية.
وأفادت تقارير روسية، حسب “المساء”، بأن المغرب قطع اشواطا مهمة في مفاوضات عسكرية من أجل إنهاء صفقة شراء غواصة بحرية من طراز “أمور 1650″، ومقاتلات “سوخوي سو 34”. وحسب مواقع روسية متخصصة في الشأن العسكري، فإن المغرب دخل في المراحل الأخيرة من المفاوضات مع وزارة الدفاع الروسية بهدف شراء غواصة “أمور 1650” لديها حاملات صواريخ “كروز”.
ورجح المصدر ذاته أن يتسلم المغرب هذه الغواصة خلال مدة قصيرة بعد إنهاء الترتيبات الأخيرة. وتحدثت تقارير سرية عن دخول المغرب في مفاوضات جادة مع شركات الصناعة الحربية الروسية للاستفادة من آخر وأحدث نظام صواريخ متطورة تُحمَل على غواصات نظام خاص، وهو النظام الذي تتوفر عليه الغواصات الإسبانية، في إطار صفقة شراء المملكة غواصة “أمور -1650” من روسيا.
وفي هذا الصدد، يسعى المغرب، في الأفق القريب، إلى الحصول على الغواصة “أمور -1650” من روسيا مجهزة بنظام الدفع الهوائي دون الحاجة إلى الأوكسجين الجوي، وهي تقنية تضيف إلى الغواصات ميزة “التخفي والشبحية” لما يزيد عن 30 يوما أكثر من الغواصات العادية التي تعمل بالطاقة النووية.
وكان خبراء عسكريون قد سجلوا في دراسات لهم ضعف الأسطول البحري المغربي، إذ يتوفر الجيش المغربي على عدد قليل من البواخر والفرقاطات البحرية ولا يتوفر على غواصة، رغم أن الرباط استأنفت مرة أخرى المفاوضات لشراء غواصات روسية حديثة، تنوي المملكة استخدامها كقوة مساعدة للطرادات البحرية في حماية سواحلها.
وذُكر، في وقت سابق، أن روسيا والمغرب بدآ المفاوضات لتوقيع عقد تسليم المملكة غواصة روسية الصنع في غشت عام 2016. وكانت المفاوضات عن الغواصة غير النووية من مشروع 677 “لادا” (أمور -1650) وسيتم تزويد الغواصة التي سترسل إلى المغرب بصواريخ كروز “كلاب”، المعروفة على نطاق واسع باسم “كاليبر”.