الرباط-متابعة
أخطر نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف في إسبانيا المعروف باسم “RASFF”، عن مستوى عال من المبيدات الحشرية، وغير مصرح بها في شحنة من الدلاح المستورد من المملكة المغربية، ما دفع هذا الأخير إلى إصدار إشعار لفحص شحنات أخرى من البطيخ المشتبه به.
ووفق ما أفاد به الموقع الإسباني “هورتوأنفو ” المتخصص في الشؤون الفلاحية، تم الكشف عن وجود مادة “الميثوميل” بكميات مرتفعة في البطيخ المغربي، ولم يتم، لحد الساعة، تحديد نقاط بيع وتوزيع هذه الشحنة من البطيخ.
وحسب المصدر ذاته، يعتبر “الميثوميل” مادة مشابهة للمبيدات الحشرية الفوسفاتية العضوية، وقد تكون خطيرة في بعض الحالات، حيث يمكن أن تؤثر بشكل خطير على الجهاز العصبي وتسبب في فشل كلوي حاد.
“هورتوأنفو ” أكد أن الجمارك الإسبانية، لم تصادر الشحنات المحلية المشتبه فيها من هذه البطيخ الأحمر، لكنها في المقابل يشير أنها وبناءً على الاختبارات التي تم إجراؤها، فإن البطيخ المغربي الذي خضع للمراقبة من طرف “RASEF”، يحتوي على بقايا هذا المبيد الحشري.
ويتكون “الميثوميل”، من الكربامات، بنسبة 0.38 +/- 0.19 ملغ/كغ-جزء في المليون، بينما يتم تحديد الحد المسموح به، المعروف باسم الحد الأقصى للمتبقيات (LMR)، بنسبة 0.015 ملغ/كغ-جزء في المليون.
وبالرغم من الجفاف، وندرة الموارد المائية، تصدر المغرب في الآونة الأخيرة قائمة الدول الأكثر بيعا للبطيخ الأحمر، في أسواق الاتحاد الأوروبي، إذ تمكن خلال شهر أبريل الماضي من السنة الجارية، من بيع 249 في المائة، أكثر من إسبانيا، أي ما يقدر ب 9.14 مليون كيلوغرام من البطيخ، في حين لم تتمكن مدريد من تجاوز 2.62 مليون كيلوغرام.
ومع بداية الموسم لقيت زراعة البطيخ، إنقادات واسعة في المملكة، خاصة في المناطق التعي تشهد موراد ضعيفة، وذلك بسبب استنزافه للفرشة المائية، حيث طالبت العديد من الفعاليات بإيقاف هذه الزراعات، فيما دعت أخرى إلى إعادة النظر في النموذج الفلاحي باستبعاد الزراعات المستزفة للمياه، لا سيما مع توالي سنوات الجفاف.