الدار البيضاء-سكينة المهتدي
وجه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، سؤالا كتبيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، حذر فيه من تزايد ملحوظ في التداول والمتاجرة بالأدوية المهربة.
وأوضح السنتيسي، من خلال سؤاله الموجه للوزير، أن دخول هاته الأدوية مجهولة المصدر والمنتهية الصلاحية، يشكل خطورة على الصحة العمومية.
وأكد البرلماني، على وجوب التنبيه إلى خطورة الاتجار ببعض الادوية والعقاقير عبر الإنترنت، التي يتم تسليمها عبر خدمات التوصيل إلى البيوت، لافتاً إلى أن “هذه المواد غيرُ مرخصٍ لها بالبيع، ولايتوفر مروجوها على المؤهل العلمي الذي يسمح لهم بذلك”.
ودعا الفريق البرلماني المعارض، أيت الطالب إلى الفصح عن آليات المراقبة المعتمدة، وأوجه التحسيس المنتهجة، لوقف المتاجرة بهذه الأصناف من الادوية، والحد من وصولها إلى المواطنين المغاربة.
يذكر أن وزير الصحة خالد أيت الطالب كان قد نبه من “خطر بيع وترويج الأدوية المزيفة والمهربة ومجهولة المصدر التي من شأنها المساس بالصحة العامة”، مشيرا إلى أن “هذه الظاهرة أصبحت تتخذ أبعادا معقدة ومركبة وتتداخل فيها مجموعة من المصالح، تنشط ضمنها العديد من الجهات على المستوى الدولي والقاري، مما يشكل خطرا حقيقيا على بلادنا”.
كما ندد أيت الطالب في لقاء سابق، أُجريَ شهر مارس سنة 2022، حول الأمن الدوائي في المغرب، بضرورة “الحسم مع الظاهرة والسعي نحو القضاء نهائيا على مثل هاته الممارسات الضاربة في أخلاقيات المهنة، والتي لا تأبه لصحة المواطن عبر تسويق وبيع أدوية ومنتجات صحية مزيَّفة دون ترخيص من لدن السلطة الوصية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
وتابع موضحا، أنه “لا يمكن حل هذا المشكل الحقيقي إلا بتكاثف الجهود واعتماد استراتيجية استباقية وتشاورية والتنسيق مع كل الفرقاء والمتدخلين على المستوى الوطني”، مضيفا أنه “يتعين على بلادنا اعتماد خيارات مناسبة وفق سياسة دوائية وطنية متناسقة ومتكاملة، تركز على تطوير برامج وآليات حديثة لوقف ترويج مثل هاته الأدوية والمنتجات الصحية المزيَّفة”.