24 ساعة ـ متابعة
لم تتردد أبواق النظام العسكري الجزائري، وملشياته في تندوف بمحيمات العار المقامة على التراب الجزائري، من الإدعاء أن المغرب قبل تعيين ديمستورا ممثلا شخصيا لأمين العام للأمم المتحدة تحت ضغوط من “جهات وازنة” لم تسميها في محاولة من هذه الأبواق الترويج لإنتصارات وهمية غير موجودة أصلا إلا في مخيلاتها، ومن أجل تنويم محتجزي الخيام في تندوف مزيدا من الوقت خاصة بعد إنفضاح حرب “الأقصاف”التي تقترب من 365 يوم دون أن تتقدم فيه ملشيات النظام الجزائري قيد انملة في إتجاه شرق الحزام بالترويج على أن الرباط قبلت ديمستورا على مضض وأنها غير مرتاحة للمبعوث المستقبلي للصحراء المغربية وأن هذا التعيين سيعجل بالإنتصار على المغرب!!.
في ذات السياق موقع “الشروق” بمقال بهتان، اورد فيه ان المغرب استجاب للضغوط خارجية، خاصة الامريكية منها في قبوله وساطة المبعوث الاممي “ديميستورا ، متناسيا ومتجاهلا أن المغرب ان المملكة المغربية لا تخضع لضغوطات احد، وأي طرف كبر ام صغر، خاصة إذا تعلق الأمر بقضيته الوطنية.
فالمغرب لم يقبل إبتزاز إدارة أوباما الأولى بعدما حاولت تقديم مشروع لمجلس الأمن لإدخال مراقبة حقوق الإنسان ضمن صلاحيات قوات المينورسو وهو المشروع الذي صرف عليه بوتفليقة أموال كثيرة من مزانية الشعب الجزائري عبر جمعيات الضغط واللبيينغ أمثال منظمة كندي التي حصلت من بوتفلقة على اموال طائلة من أجل تمرير المشروع ويقال بأن الفشل الذي منيت به هذه المحاولة هي التي عجلت بشلل الرجل تحت وقع الصدمة بعدما تمكن المغرب من إبطال المشروع من خلال تحريك المغرب لأصدقائه في واشنطن وتهديده بإعادة تقييمه لعلاقاته بأمريكا وإلغاء مناورات الأسد الإفريقي التي كانت مبرمجة تلك السنة (2013) مشروع بوتفليقة عملت عليه الكبرانات سنوات وأنفقت من أجله الكثير ونجح المغرب في إقباره في أسبوع وإنتهى بالإتصال الهاتفي بين الملك واوباما والذي قرر فيه الأخير سحب المشروع بشكل نهائي.
خروج ابواق الاعلام الجزائري بهذه المزاعم و الاباطيل يؤكد شيئا واحد ، ويطرح التساؤل التي لها القدرة على فرض رايها على المغرب، هل فرنسا ولي نعمة النظام الجزائري، عي سبيل المثال، والتي قاطعها المغرب ازيد من سنة كاملة حتى جاء رئيسها فرنسوا هولاند للرباط للصلح؟أم إسبانيا التي ارغمها المغرب على تعديل حكومتها إرضاءا للمغرب أم ألمانيا التي تلوح بالإسراع بمنح المغرب مليار ونصف مليار أورو من أجل تحريك المياه الراكدة مع المغرب ذون ان يعير لها المغرب لحد الآن أي إهتمام.
ان النظام الجزائري وابواقه الاعلامية لا يكفون عن نشر المزاعم والاكاذيب ، وذلك ديدنهم منذ زمن بعيد، وان المغرب سائر في طريقه وماض بخطى واثقة في سبيل طي ملف وحدته الترابية بصفة نهائية مهما نعق الناعقون ومهما تصايح الحاقدون خاصة سدنة النظام الجزائري الذي يعيش حالى احتضاره و الذي افتلابت نهايته