وجدة : إدريس العولة
يوجد عبد اللطيف وهبي وزير العدل في حكومة عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال الآونة الأخيرة في وضع لا يحسد عليه، بعد التصريحات التي أدلى بها بخصوص المساعدات الجزائرية لضحايا زلزال الحوز، حيث تحول إلى محطة للسخرية من قبل الرأي العام الوطني وحتى الدولي.
وفي السياق ذاته، أطلع هذا الأخير أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب هذا اليوم ، بالتفاصيل الدقيقة التي رافقت تصريحاته بخصوص المساعدات الجزائرية، حيث حمل المسؤولية كاملة لجهات جزائرية دون أن يعمل على تحديدها، حيث اتهمها بصريح العبارة بكون أن هذه الجهات هي من طبخت هذه الخرجة، تحت ذريعة إرسال مساعدة إنسانية إنطلاقا من مطار ” بوفاريك” تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز الذي ضرب مجموعة من المناطق بجنوب المغرب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أكد ” وهبي” أنه تلقى الضوء الأخضر من جهات مسؤولة دون تحديدها هذه المرة أيضا، مضيفا في الوقت ذاته، فإنه سيستمر في خرجاته الإعلامية وأنه لن يتوقف عن الكلام لمختلف وسائل الإعلام، وأن ليس بوسع أي كان أن يلجم لسانه، خلال ما يتضح بما أدلى به للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب.
وكان ” وهبي” الذي عود المغاربة بخرجاته الإعلامية الغير موفقة منذ أن تولى حقيبة وزارة العدل بحكومة عزيز أخنوش، قد تعرض لوابل من السخرية من قبل منصات التواصل الإجتماعي، بعد ما أراد أن يستغل أحداث الحوز لأغراض سياسية صرفة سرعان ما انكشفت سريرته، بعد نفي وزارة الخارجية المغربية بكونها أنها لم تعطي موافقتها لدخول مساعدات إنسانية من الجزائر لحظات بعد تصريحاته المثيرة للجدل، الأمر الذي وضعه في موقف حرج أمام الرأي العام الوطني والدولي.
وإلى ذلك، كانت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، قد نشرت أول أمس الإثنين، خبرا مفاده أن 3 طائرات تابعة للقوات الجوية، تستعد للطيران نحو المغرب من مطار بوفاريك لنقل فريق تدخل وإنقاذ ومساعدات إنسانية، وهو الخبر الذي حاول من خلاله النظام الجزائري أن نيته تقديم العون والمساعدة للمتضررين من زلزال الحوز إلا أن السلطات المغربية رفضت.