24 ساعة – متابعة
أظهرت الحفريات التي تقوم بها وزارة الثقافة في إطار المشروع العام لترميم ورد الاعتبار للمدينة العتيقة سلا، عن اكتشاف بقايا وبنيات أثرية تاريخية و قذائف للمدفعية خلال القيام بأشغال تهيئة “فندق القاعة القديمة” وسط مدينة سلا التي يعود تاريخ تأسيسها إلى العهد الموحدي خلال القرن الحادي عشر الميلادي
وأوضحت المصادر، أن الحفريات المنجزة في المكان أسفرت لحد الآن عن العثور على بنيات أثرية تحدد المحطات الكبرى لاستعمال الموقع عبر كافة مراحله التاريخية التي تصل على الأقل إلى أربعة مراحل منها مرحلة الفندق التي عثر على أرضياتها، وكذا مرحلة تتوفر على بنية تحت أرضية تضم بقايا أسوار من الطابية وقبو يتكون من ثلاث غرف واسعة مبنية بتقنيات مختلفة تزاوج بين استعمال الآجر والطابية مع لياط من الجير، مساحتها 154 متر مربع، من المحتمل أن تكون استعملت لتخزين السلع أو سجن مرتبط بالتاريخ البحري لمدينة سلا.
وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت اكتشاف بقايا وبنيات أثرية خلال أشغال تهيئة “فندق القاعة القديمة” وسط المدينة العتيقة لسلا، وبعد الخبرة الأولية التي أجريت على الميدان من طرف المصالح المختصة التابعة للمديرية الجهوية لقطاع الثقافة، فقد تم الاتفاق بين مختلف المتدخلين بإشراف من ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة وعمالة سلا على إجراء حفريات بالموقع، من أجل تحديد طبيعة الاكتشاف ودراسة تاريخه
وأوردت الوزارة أن حفريات أثرية انطلقت بالموقع، ابتداء من يوم الاثنين 07 يونيو المنصرم، تحت إشراف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة مع الاستعانة بشركة متخصصة في المجال، وذلك في إطار المشروع العام لترميم ورد الاعتبار للمدينة العتيقة لسلا (2019 /2023).
وأضاف البلاغ أن هذه الحفريات التي ستتواصل الى غاية الأسبوع الأول من شهر يوليوز، أسفرت لحد الآن عن العثور على بنيات أثرية تحدد المحطات الكبرى لاستعمال الموقع عبر كافة مراحله التاريخية التي تصل على الأقل إلى أربعة مراحل منها مرحلة الفندق التي عثر على أرضياتها، وكذا مرحلة تتوفر على بنية تحت أرضية تضم بقايا أسوار من الطابية وقبو يتكون من ثلاث غرف واسعة مبنية بتقنيات مختلفة تزاوج بين استعمال الآجر والطابية مع لياط من الجير، وهي ممتدة على مساحة تصل إلى 154 متر مربع، من المحتمل أن تكون استعملت لتخزين السلع أو كسجن مرتبط بالتاريخ البحري لمدينة سلا.
وحسب ذات البلاغ فقد مكنت الحفريات، من اكتشاف العديد من اللقى الأثرية الخزفية والمعدنية التي تشهد على كثرة وغنى المراحل التي مر بها استعمال المكان، من بينها حوالي 60 قذيفة للمدفعية بأحجام مختلفة، مشيرا إلى أن مجمل الاكتشافات ستكون موضوع تقرير علمي مفصل يسلط الضوء على تاريخ الموقع.