الرباط-متابعة
أشادت جامعة الدول العربية بالجهود التي بذلتها عدد من الدول العربية من ضمنها المغرب في إجلاء رعاياها ورعايا دول أخرى من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين من السودان في أعقاب الأحداث التي يعرفها هذا البلد.
بالإضافة إلى هذا دعا مجلس الجامعة إلى الوقف الفوري لكافة الأعمال القتالية في السودان، دون قيد أو شرط، وتعزيز الالتزام بالهدنة، سعيا نحو عدم تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب السوداني، والحفاظ على مكتسباته وسلامة الدولة السودانية ومؤسساتها ومنشآتها.
وأدان المصدر ذاته استهداف المدنيين والمنشآت المدنية وبخاصة الطبية منها، وقتل المدنيين أيا كانت جنسياتهم، وحذر من مغبة وتداعيات تلك الأعمال التي تؤدي إلى زيادة حدة الصراع، وتعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، مطالبا بالحفاظ على حرمة البعثات الدبلوماسية وسلامة وأمن الأطقم العاملة بها، اتساقا مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961.
وللإشارة طلب الملك محمد السادس، بتسيير جسر جوي لتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان، على إثر تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد، حيث وصلت أربعة طائرات في أوقت مختلفة إلى مطار محمد الخامس طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تقل مئات المواطنين المغاربة بالسودان.
وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربية، أن من بين العائدين على متن الطائرة الأخيرة، مواطنين من عدد من الدول الإفريقية، منها السنغال، والغابون، والكونغو الديمقراطية، ومالي، وبوركينا فاسو، وذلك تجسيدا لقيم التضامن الفاعل التي طبعت دوما السياسة الإفريقية للملك محمد السادس.