24 ساعةـ متابعة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولهم، الصادر في مارس الجاري، إحصاءات وبيانات لتسع دول عربية الأكثر استيرادا للأسلحة في الفترة ما بين 2018 و2022، من إجمالي 40 دولة. حيث جاءت كل من السعودية وقطر ومصر، ضمن أكبر عشر دول استيرادا للسلاح في العالم.
و حسب “الاناضول” بينما تضمنت قائمة أكبر الدول المصدرة للسلاح كلا من الولايات المتحدة (40 بالمئة) وروسيا (16 بالمئة) وفرنسا (11 بالمئة) والصين (5.2 بالمئة) وألمانيا (4.2 بالمئة) وإيطاليا (3.8 بالمئة)، وبريطانيا (3.2 بالمئة) وإسبانيا (2.6 بالمئة) وكوريا الجنوبية (2.4 بالمئة) وإسرائيل (2.3 بالمئة).
و أورد التقرير تراجع واردات المغرب من السلاح من 1.1 إلى 0.8 بالمئة، وحل في المرتبة الـ29 عالميا، بعدما كانت في المرتبة الـ21.
ويعتبر المغرب ثاني أكبر مستورد للسلاح في أفريقيا بعد الجزائر، وتراجع وارداتهما من الأسلحة قلص حصة إفريقيا في سوق السلاح المستورد.
وتستحوذ الولايات المتحدة على معظم واردات البلاد من السلاح بنسبة تتجاوز الثلاثة أرباع (76 بالمئة).
بينما حلت فرنسا في المرتبة الثانية بـ15 بالمئة، ما يوضح رغبة باريس في تحقيق التوازن بين الجزائر والمغرب. اللذين يمثلان سوقا مهمة لسلاحها.
في المقابل شهدت مشتريات السلاح الجزائرية انخفاضا حادا بنسبة -58 بالمئة، بين فترتي الدراسة (2017-2013) و(2022-2018).
إذ تراجعت واردات الأسلحة من 4.1 إلى 1.8 بالمئة بين الفترتين آنفتي الذكر. وأثر ذلك على ترتيب البلاد بين كبار مستوردي السلاح، التي انتقلت من المرتبة 12 إلى المرتبة 18 عالميا.
لكن الجزائر بقيت على رأس الدول الأفريقية المستوردة للسلاح، إذا استثنيا مصر التي تصنفها الدراسة ضمن بلدان الشرق الأوسط.
وتراجُع حجم مشتريات السلاح الجزائرية أثر سلبا على القارة الأفريقية، التي تقلصت حصتها من واردات السلاح .من 8 إلى 5 بالمئة، مقارنة مع ارتفاع واردات أوروبا من الأسلحة من 11 إلى 16 بالمئة.
ومن الممكن أن يعود هذا التراجع في مشتريات السلاح إلى الضغوط الأمريكية على الجزائر لوقف استيراد الأسلحة من روسيا، خاصة أن ميزانية الدفاع الجزائرية بقيت مرتفعة وقاربت الـ10 مليارات دولار سنويا، بل تضاعفت في موازنة 2023.
وأيضا تحول الجزائر لتصنيع بعض الأنواع من الأسلحة محليا بالشراكة مع ألمانيا والإمارات، وخاصة المدرعات ومختلف العربات الميكانيكية والأسلحة الخفيفة، سمح لها بتقليص قيمة وارداتها العسكرية، واستعدادها للتحول نحو تصدير معدات عسكرية وصلت فيها إلى مرحلة التشبع.
وتستحوذ روسيا على معظم واردات الجزائر من الأسلحة خاصة من الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية بنسبة 73 بالمئة.، وألمانيا 10 بالمئة، وكان مفاجئا أن تحل فرنسا في المرتبة الثالثة بـ 5.2 بالمئة. رغم العلاقات المتذبذبة بين البلدين، بالتزامن مع تصاعد الصادرات العسكرية الصينية للجزائر.