24 ساعة ـ وكالات
تصدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين لمقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القاضي بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا وأجهضت محاولة فرض إسمه في هذا المنصب.
ةتم خلال الجلسة التي خصصها مجلس الأمن لبحث الوضع في ليبيا أنه بعد محاولات عديدة فاشلة لملء هذا المنصب الشاغر، اقترح غوتيريش الأسبوع الماضي على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا.
لكن دبلوماسيا قال لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إنه خلال جلسة الإثنين “وحدها الإمارات رفضت” تعيين الوزير الجزائري السابق. والإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، تمث ل حاليا المجموعة العربية في المجلس.
وبحسب دبلوماسيين آخرين عديدين فقد أوضحت الإمارات خلال الجلسة أن “دولا عربية وأحزابا ليبية أعربت عن معارضتها” لتعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا. ولم يحد د هؤلاء الدبلوماسيون من هي الدول أو الأحزاب التي رفضت، بحسب الإمارات، تعيين المسؤول الجزائري السابق. واكتفى أحد هؤلاء الدبلوماسيين بالإشارة إلى أن هناك “قلقا إقليميا ” من تعيين بوقادوم، لا سي ما وأن للجزائر حدودا مشتركة مع ليبيا. وشدد هذا الدبلوماسي على أنه لو مضى مجلس الأمن قدما في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام “مهمة مستحيلة”.
ومنذ نونبر الماضي، لا يمدد مجلس الأمن الدولي ولاية “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا” سوى لفترات قصيرة مدة كل منها بضعة أشهر، في عجز سببه خصوصا عدم اتفاق المجلس على اسم المبعوث المقبل لهذاالبلد. وتنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 31 يوليو.
وبحسب مصدر دبلوماسي ليبي فإن المبعوث الأممي المقبل سيكون التاسع الذي يتولى هذا المنصب خلال 11 سنة. ومن دون أن يتطرق مباشرة إلى مقترح تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق مبعوثا أمميا إلى ليبيا، انتقد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الدول الغربية التي تسعى، على حد قوله، للبقاء ممسكة بالملف الليبي.