24 ساعة-متابعة
مع استمرار المغرب في تسجيل أرقام قياسية في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الأخيرة، وارتفاع معدل الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كوفيد-19 وامتلاء غرف الإنعاش والعناية المركزة، في ظل الجهود المستمرة للمغرب من أجل ضمان اللقاحات اللازمة للوصول إلى المناعة الجماعية.
هذا وقد توقع الطبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي، تسجيل ارتفاع كبير في عدد المصابين والوفيات بفيروس كورونا، خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف الباحث في تصريح صحفي، أن المواطنين الذي تتراوح أعمارهم أقل من 50 سنة، هم الذين يوجدون في أقسام الإنعاش، أما الأشخاص الذين يبلغون 60 سنة فما فوق، أغلبهم استفادوا من التلقيح، وهناك سوى 5 في المائة غير ملقحين منهم، وهم الذين يتواجدون بأقسام الانعاش.
من جانبه، قال مصطفى الناجي الاختصاصي في علم الفيروسات، ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن أرقام الإصابات الجديدة بـ”كوفيد-19″ قد عرفت ارتفاعا على مدى الأيام الفارطة وتشهد استقرارا طفيفا في الوقت الحالي، مضيفا أنه لا يمكن أن نعرف في الوقت الحالي ما إذا كنا نعيش ذروة الموجة أم إن الأوضاع ستتدهور أكثر في القادم من أيام، مشيرا إلى أن الأمر رهين بمدى استقرار أرقام الإصابات الجديدة المسجلة.
وأضاف، إذا ما استمرت الأرقام في الاستقرار مستقبلا، فهذا يعني أننا نعيش ذروة الموجة. أما إذا ما عادت لترتفع، فإن ذلك يعني العكس، وبالتالي ستتدهور الأوضاع أكثر فأكثر”، مؤكدا أنه “لا يوجد إلا عاملان اثنان يمكنهما كسر هذا الارتفاع: الالتزام بالتدابير الاحترازية وتسريع وتيرة التلقيح”.
كما حذر سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، من إمكانية انهيار المنظومة الصحية إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، موضحا أن الوضعية مقلقة جدا وجد صعبة، خاصة في بعض المدن مثل الدار البيضاء ومراكش، مفيدا بأن هناك ضغطا كبيرا على المنظومة الصحية.
وحمل عفيف المسؤولية في ذلك للأفراد، قائلا إن عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية هو الذي يساعد على الانتشار المهول للفيروس، وبالتالي ارتفاع الحالات الحرجة وعدد الموتى.