24 ساعة- متابعة
منح مجلس الدولة الفرنسي -أعلى هيئة قضائية إدارية في فرنسا- اليوم الثلاثاء 30 غشت الجاري، الضوء الأخضر للسلطات، بترحيل الإمام المغربي، الحسن إقواسن المتهم بمعاداة السامية والنساء.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، في تغريدة على صفحته الرسمية على ”تويتر”، عن الخبر، قائلا: “هذا انتصار كبير للجمهورية، سيتم طرده من التراب الوطني”.
وترى المحكمة الإدارية أن قرارها “لا يتسبب في اعتداء خطير وغير قانوني بشكل واضح على الحياة الخاصة أو على أحد أقارب إقواسن “.
وكان الوزير دارمانان أرجع ترحيل هذا الداعية إلى المغرب إلى أنه “يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”.
وقالت لوسي سيمون محامية إقواسن إن “القضاء هو الذي سيقرر”، مبينة أن الإمام “لا يمثل خطرا على الأمن العام”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، علقت محكمة فرنسية، قرار ترحيل الإمام المغربي.
واعتبرت محكمة باريس الإدارية في قرارها أن “السبب الوحيد القائم على وجود أعمال تحريض صريح لا يمكنه أن يبرر إجراءات الطرد دون المساس بشكل خطير وغير متناسب بحقه في العيش حياة خاصة وعائلية عادية”.
وأكد وزير الداخلية في مقابلة نشرت في صحيفة “لوجورنال دو ديمونش” (Le Journal du Dimanche) أنه “تفاجأ بالقرار”.
جدير بالذكر أن المحامية سيمون تلقت منذ توليها ملف الدفاع عن الإمام المغربي عدة رسائل تهديد.
ويتمتع إقواسن (58 عاما) بشخصية جذابة ساعدته في إقناع عشرات الآلاف من الشباب بمنهجه، سواء في العالم الافتراضي عبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث يتابعونه على صفحته بفيسبوك وقناته في اليوتيوب (150 ألف متابع).