توفي الروائي والكاتب والمؤرخ عبد الكريم غلاب مساء أمس (الأحد) في مدينة الجديدة عن عمر يناهز 98 عاماً.
وقالت وكالة “المغرب العربي للأنباء” اليوم إن “الراحل كان من أبرز المدافعين عن القضايا الوطنية منذ فجر الحركة الوطنية وله الكثير من الأعمال التي أغنت المكتبة العربية، من بينها مقالات صحافية ورأي وروايات،ودراسات في شأن الإسلام واللسانيات والفكر”.
وولد غلاب في العام 1919 في مدينة فاس، وتلقى تعليمه الأول في مدرسة الكتاب لحفظ القرآن، ثم في مدرسة سيدي بناني في فاس، قبل أن ينتقل إلى كلية القرويين، حيث أكمل علومه المتوسطة والثانوية. وسافر إلى مصر ليلتحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب -جامعة القاهرة وتخرج في العام 1944.
وأسس غلاب أثناء دراسته في القاهرة، مع عدد من زملائه من تونس والجزائر، ما عرف باسم “مكتب المغرب العربي” للمطالبة باستقلال دول المغرب العربي من الاحتلال الأجنبي آنذاك. وعمل في الصحافة منذ 1948 وتولى رئاسة تحرير جريدتي “رسالة المغرب” و”العلم”، وساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب، الذي شغل رئاسته د من 1968 إلى 1976.
ومن أبرز مؤلفات الرّاحل الفكرية “الاستقلالية.. عقيدة ومذهب وبرنامج”، عام 1960، و”هذا هو الدستور”، عام 1962، و”في الثقافة والأدب”، عام 1964، و”الفكر التقدمي في الإيدولوجيا التعادلية”، عام 1980، إضافة إلى عشرات الأبحاث والدراسات الاجتماعية والسياسية.
وأصدر غلاب روايات عدة، من بينها “سبعة أبواب”، عام 1965، وهي سيرة ذاتية عن تجربته في السجن، و”دفنا الماضي”، عام 1966، و”لمعلم علي”، عام 1971، و”عاد الزورق إلى النبع”، عام 1988. أما في مجال القصة القصيرة فصدرت للراحل الكثير من المجموعات، مثل “مات قرير العين”، عام 1965، و”الأرض حبيبتي”، عام 1971، و”أخرجها من الجنة”، عام 1977.