24 ساعة ـوكالات
كشفت الأرقام النهائية الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية حول الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد، أمس الأحد، خسارة الرئيس إيمانويل ماكرون للأغلبية المطلقة؛ ما يمثل انتكاسة كبيرة بالنسبة له، في وقت سجل فيه اليمين المتطرف نتيجة تاريخية.
الأرقام النهائية أظهرت أن معسكر ماكرون، المنتمي لتيار الوسط، حصل على 245 مقعداً فقط، من أصل 577 في الانتخابات البرلمانية؛ إذ يتطلب الحصول على الأغلبية المطلقة الحصول على 289 مقعداً، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
من شأن عدم تحقيق أي حزب للأغلبية المطلقة أن يكون بداية لفترة من عدم اليقين السياسي، تتطلب درجة من تقاسم السلطة بين أحزاب لم تكن لها خبرة في الحياة السياسية الفرنسية خلال العقود الماضية، أو قد يؤدي إلى شلل مطول وربما إعادة للانتخابات البرلمانية.
لكن المفاجأة التي حملتها نتائج هذه الانتخابات البرلمانية هي تحقيق حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبان، انتصاراً تاريخياً بعد حصوله على 89 مقعداً، حسب تقديرات أولية أوردتها محطة “فرانس 24″، وهي نتيجة لم يسبق أن حققها هذا الحزب منذ تأسيسه في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
لوبان أعلنت عن فرحتها وسعادتها بفوز حزبها بعدد قياسي من المقاعد، وقالت إن “الشعب الفرنسي قال كلمته وتجاوز جميع العقبات. لقد قرر إرسال عدد كبير من النواب إلى الجمعية التي أصبحت وطنية. إنه فوز تاريخي بالنسبة لنا ولم يسبق أن حصلنا على مثل هذه النتيجة”.
وأعادت خسارة ماكرون للأغلبية المطلقة إلى الأذهان ما حدث في عام 1998، عندما وجد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران نفسه في وضع مماثل؛ حيث فاز بعدد مقاعد قليل في الانتخابات التشريعية.
يُشار إلى أن الانتخابات التشريعية الفرنسية تجري كل 5 سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي إلى جانب مجلس الشيوخ.