بدر إمديد-الدار البيضاء
بات المنتخب الوطني المغربي على بعد خطوة واحدة، لتجاوز دور الـ16من المونديال، والذي يعتبر أفضل إنجازات الكرة العربية في المونديال، وكان رفقاء عزيز بودربالة، قريبين من تحقيق حلم الربع النهائي، في مونديال مكسيكو 1986، بعد اجتيازهم لدور المجموعات في سابقة في تاريخ الكرة المغربية، قبل ان يصطدموا بالميكنات الالمانية، في دور الثمن ويتجرعوا هزيمة قاسية بهدف لوتارو ماتيوس، في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة.
اليوم أسود الاطلس على موعد لكتابة تاريخ جديد، في قاموس مشاركته المونديالية الست، عندما يلاقي منتخب “لاروخا” في مواجهة نارية، على ارضية ملعب التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة، وبالعودة لتاريخ المواجهات امام الاسبان في الكفة تميل لهم في تاريخ المباريات، بحيث سبق أن تقابل المنتخبيين في 3 مناسبات رسمية، وكانت اولى المواجهات على مستوى إقصائيات كأس العالم سنة 1962، ولعبت المبارتين بنظام الذهاب والإياب، وآلت نتيجتهما لـ”لاروخا” بنتيجة 4/2 في مجموع المبارتين، وأجري الذهاب بملعب “مُحمد الخامس”، عرف هزيمة المنتخب المغربي بنتيجة 1/0، فيما احتضن “تشامارتين” المسمى“سانتياغو بيرنابيو حاليا” بمدريد اللقاء الثاني، بحيث عاود رفقاء ديستيفانو الفوز على اصدقاء عبد الرحمان بلمحجوب بنتيجة 3/2.
تجددت المواجهة بين المنتخبين في مونديال روسيا 2018، في دور المجموعات، مواجهة التي عرفت اداء بطوليا من طرف ابناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار رغم إقصائهم من البطولة، الا ان خالد بوطيب ويوسف النصيري اباو الى ان يهزوا شباك دافيد دي خيا بهدفين، في المقابل سجل للاسبان كل ايسكو واياغو اسباس.
مباراة رجولية تجعل المغاربة اليوم يضعونها صوب أعينهم، من اجل تحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الوطنية، وضرب عصفورين بحجر واحد، الفوز على الإسبان للمرة الأولى في تاريخ المواجهات، وبلوغ حلم المغاربة العرب بتخطي دور الثمن صوب ربع نهائي اكبر مسابقة كروية على الإطلاق.