24ساعة-الدار البيضاء
عبّر جزائريون عن غضبهم من وزارة الثقافة الجزائرية، معتبرين نقل خزانة محمد اركون الشخصية للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تقصيرا وإهمالا لعلامة جزائري، من المفروض أن يستفيد الجزائريون من إرثه الثقافي و المعرفي، كما أكد هؤلاء على ان استفادة المغرب من خزانة اركون، يمكن اعتباره هزيمة أخرى للجزائر أمام المملكة المغربية.
و يرى عدد من الطلبة الجزائريين، أن انعدام الهوية الجزائرية، و خصوصا على مستوى تدبير القاع الثقافي، يجعل الدولة غير مهتمة بمفكريها ولا بانتاجاتهم، و هو ما تسبب في حرمان ملايين الطلبة الجزائريين من كنز ثمين، سيستفيد منه نظراؤهم المغاربة بفضل حنكة مسؤوليهم، و لأن الهوية المغربية الضاربة في التاريخ، تجعل للعالم و المفكر و المخترع و الشيخ مكانة داخل مراكز المسؤولية.
بعض الطلبة التقدميين، أكدوا على أن الدولة الجزائرية، تلهث وراء رفاة موتى قتلتهم فرنسا و وضعتهم في متاحف ليرى العالم حجم وحشيتها، لكنها لم تنتبه لمكتبة من شأنها تغيير المستقبل، مرت من تحت اقدامها في اتجاه الرباط، حيث يوجد للعلم و العلماء مكانة، و حيث سيخصص داخل المكتبة الوطنية المغربية حيزاً يكون بمثابة متحف رمزي يضم مكتبه والأدوات التي كان يستعملها الراحل محمد اكون في الكتابة.
وعلق هؤلاء على حضور وزير الثقافة ووزير الاوقاف و الشؤون الإسلامية ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، لحفل التوقيع على وهب خزانة محمد اركون للمغرب، بأنه دليل على اهتمام المغاربة بالهوية و احترامها للمفكرين، عكس الجزائر، التي يحضر جنرالاتها لمقابلات كرة القدم، و لا يحترمون سوى التافهين من أمثال حفيظ الدراجي و الشابة خيرة فيما يعيش المفكرون و العلماء على الهامش.