24 ساعة – متابعة
في تفاصيل مثيرة يرويها لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، قال السائق المهني من المغاربة الذي يؤمنون رحلات تجارية بين المغرب وعدد من الدول الإفريقية، كان قبل أيام ضحية لعملية إختطاف من طرف الجماعة الإرهابية “بوكو حرام”.
وفي تفاصيل عملية يروي السائق المغربي، أنه طلب منهم إيقاف الشاحنات في إحدى المناطق لان القافلة فيها عدد كبير من الشاحنات، واضوح أن إحدى سيارات الجيش كانت ترافقهم منذ إنطلاق القافلة، وبعد ساعة ونصف من التوقف طلب منهم مرة أخرى تشغيل المحركات ومواصلة السير حيث كانت تتقدمهم قوة عسكرية فما السيارة أخرى توجد خلف القافلة، وبعد وصولهم لإحدى المناطق التي تنعدم فيها شبكة الإتصالات والتي سبق وأن تعرضت فيها عدة شاحنات للحرق، خرجت السيارة المتواجدة في الخلف عن مسار قافلة وقام أعضائها بتغيير ملابسهم، فما تقدمت نحوهم مجموعة أخرى قادمة من أمام، مما جعل سائقي الشاحنات الانعطاف في محاولة منهم الرجوع للخلف، حيث قام أعضاء المجموعة الإرهابية بإنزال راكبي الشاحنات وسرقتهم.
وتابع المتحدث القول، ان احد افراد العصابة بعد إنزاله من الشاحنة طلب منه مرافقته وركوب إحدى السيارات حيث توجهو إلى مكان مجهول يبعد بمسافة أكتر من 200 كيلومتر حسب قوله لجريدة “24 ساعة”، وبعد التوقف في مكان خلاء سأله أحدهم هل أنت مسلم وتتكلم العربية؟، فكانت إجابه السائق المغربي نعم إنني أصلي واتكلم العربية، وبعد حلول الظلام سأل مرة أخرى، هل ستصلي المغرب وتم إحضار له إناء من أجل الوضوء، وأثناء القيام بالوضوء كان المجموعة الإرهابية تتابعه عن كثب، وبعد الانتهاء من الصلاة طلب منه مرة أخرى مرافقتهم إلى مكان آخر استغرقت رحلته ساعة ونصف، وفي صباح اليوم الموالي تم استنطاقه لمعرفة هويته، ليستفسره مرة أخرى هل تشتغل مع “مينوسما”؟ وكان رد الموطن المحتجز أنه يشتغل مع شركة مغربية، وأكد له عضو بوكو حرام أن كل من يقدم خدمات ل “مينوسما” يعتبر عدو لهم ويجب قتله.
وتعتبر مينوسما بعثة للأمم المتحدة المتكاملة لإحلال الاستقرار في مالي، كان قد أطلقها مجلس الأمن في الأول من يوليوز 2013، لتحل محل قوة أفريقية، ويصل عدد أفرادها إلى 13 ألفا و289 عسكريا و1920 شرطيا، وهي من أكثر بعثات حفظ السلام تعرضا للهجمات الدامية في العالم.
هذا وقد تم الإفراج عن المواطن المغربي بعد أن أعادوا له هاتفه المحمول، ليتكلف ثلاثة أشخاص بإيصاله إلى الطريق المعبد، بعد قطعهم مسافة طويلة على دراجات استغرقت خمس ساعات، كما طلب منهم عدم تشغيل هاتف إلى حين مغادرة المكان.