آسية الداودي-الدار البيضاء
بر الوالدين من أهم الواجبات والفرائض، وقد أمر الله بذلك في كتابه الكريم في آيات كثيرات؛ منها قوله سبحانه: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [النساء:36].
الشيخ والفقيه عبد اللطيف زاهد قال في حديثه مع جريدة “24 ساعة”، جعل الله سبحانه وتعالى البر بالوالدين، والإحسان إليهما، من أعظم القربات والواجبات والحرمات، حيث قال الله تعالى في سورة سبحان: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
وتابع عبد اللطيف زاهد أن عبادة الله لا تكتمل الا بالبر والاحسان الى الوالدين الذي لا يحسن الى والديه او يعق والديه او يعتدي إلى والديه فهو عاصي لله تعالى وعاصي لوالديه فرضى الله في رضى الوالدين ألزم الله بها الإنسان، وجعلها أمانة ينبغي الوفاء بها، وعهدا يجب حفظه، ذلك أنه “ما وصى الله الإنسان ببر أسبقَ من بر الوالدين، ولا طاعة أحب إليه من طاعتهما في المعروف، ولا إحسانا أمَسَّ بذمة الإنسان من الإحسان إليهما”.