24 ساعة ـ وكالات
خلصت السلطة الانتقالية في السودان من أحد المنغّصات التي شكلت حائلاً أمام تطبيع علاقتها بالكامل مع المجتمع الدولي بعد أن تمكّنت من مصادرة جميع أصول حركة حماس الفلسطينية على أراضيها الخميس ما يفتح الباب للحديث عن تخفيف ضغوط خارجية ضبطت بوصلتها في اتجاه الدفع نحو دحض أخطار الحركة الإسلامية السودانية، وذلك بالتوازي مع مخاوف داخلية من عودة الإخوان للسلطة وسط مناوشات بين عسكريين ومدنيين.
وأعلنت السلطات السودانية الخميس سيطرتها على أصول مربحة وفّرت دعما لحركة حماس خلال فترة الرئيس السابق عمر حسن البشير، واستحوذت على ما لا يقل عن اثنتي عشرة شركة قال مسؤولون سودانيون إنها مرتبطة بحركة حماس.
وتضمّنت أصول حماس فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض ومحطة تلفزيونية وأراضي وصرافات، كما أوقفت الخرطوم كل عمليات تحويل الأموال للحركة وحسابات الشركات والأفراد الذين يعملون لصالحها، ما شكل ضربة مادية قوية لأحد أجنحة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان التي ظلت تتحرك بحرية في السودان.
وحسب لجنة إزالة التمكين في السودان حصلت الشركات التابعة لحماس على معاملة تفضيلية في المناقصات وإعفاءات ضريبية غير محدودة، وأن نظام البشير حوّل البلاد إلى “مركز لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وسمح لعناصر الحركة بالتنقل من دون شروط”.