24 ساعة_و م ع
شكل معرض تشكيلي نظمته مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، اليوم الخميس بقاعة العرض للمكتبة الوسائطية التابعة للمؤسسة، فضاء للاحتفاء بالقارة الإفريقية.
وفي هذا الإطار جرى خلال هذا المعرض، الذي نظم حول موضوع “إفريقيا في عيون أطفالها”، عرض حوالي 30 عملا فنيا جادت به أنامل تلاميذ وتلميذات العديد من المؤسسات التعليمية.
ويروم هذا المعرض في دورته الأولى ، تمكين هؤلاء التلاميذ من إبراز إمكانياتهم الفنية ومهاراتهم التقنية للتعبير على التراكم المعرفي والثقافي الذي يخالجهم بخصوص القارة السمراء التي ينتمون إليها قلبا وقالبا بحكم الارتباط التاريخي والجغرافي.
كما يهدف هذا المعرض، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء – سطات، إلى إشراك الطفل في التوجه المغربي الجديد نحو إفريقيا وتوعيته بالعلاقة المتجذرة التي تربط المغرب بالقارة الإفريقية.
ويعد المعرض التشكيلي ثمرة عمل تلامذة الثانوي الإعدادي، للمديريات الإقليمية بجهة الدار البيضاء – سطات والذين تم انتقاؤهم بعد إقصائيات خلال ورشات إقليمية ثم ورشة جهوية وذلك بتأطير من أساتذة مادة التربية التشكيلية.
وبهذه المناسبة أبرز محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء السيد بوشعيب فوقار، أن هذا المشروع الفني يسعى إلى إثارة فضول الطفل من أجل التعرف على قارة ينتمي إليها، وذلك من خلال إشراكه وتحفيزه على ممارسة هواية فنية، ورموزها التي تحمل تراكما هائلا من المعتقدات والعادات والحكايات.
وأوضح في كلمة، تلاها بالنيابة عنه السيد محمد بركاوي الكاتب العام لمؤسسة، أن من صلب اهتمامات هذه المؤسسة أن تجعل من المسجد مجمعا حضاريا ومركز إشعاع فكري يروم ترسيخ وتكريس ثقافة التعدد في الرأي والتسامح في الفكر، والتواصل بين مختلف الثقافات، والنقاش الهادف، ومحاولة الإلمام بجميع الفنون والمعارف على اختلاف مصادرها ومشاربها.
ومن جهته، قال السيد محمادين إسماعيلي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ( جهة الدار البيضاء سطات)، إن هذه التظاهرة، المنظمة بمناسبة عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، استهدفت تلاميذ السلك الثانوي الإعدادي التابعين لتراب الأكاديمية (16 مديرية إقليمية) يؤطرهم ثلة من أساتذة مادة التربية التشكيلية، وذلك من خلال تنظيم ورشات للرسم بالمؤسسات التعليمية مرورا بالملتقيات الإقليمية والإقصائية ليتوج هذا العمل بورشة جهوية احتضنتها مؤخرا المكتبة الوسائطية.
وتابع أن هذه التظاهرة تندرج أساسا في إطار تنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 والرامية بصفة عامة إلى الارتقاء بالأعمال التربوية بالمؤسسات التعليمية، والانفتاح على المؤسسات الأخرى بما فيها مؤسسة مسجد الحسن الثاني، وتشجيع التلاميذ على العمل على إبراز مواهبهم.
وتوجت هذا الحفل الفني بتوزيع شواهد وجوائز تشجيعية على الفائزين من التلاميذ، وكذا على الأساتذة المؤطرين.