الرباط-قمر خائف الله
إنتقدت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني، الزيادات المتتالية في سعر المحروقات التي أصبحت شبه يومية، ووقع ذلك على مهنيي القطاع، ما ينذر بعودة أزمة المحروقات مرة أخرى.
وفي هذا السياق وجهت التامني سؤالا كتابيا حول موضوع الإرتفاعات المتكرّرة لأسعار البنزين والغازوال بمحطات الوقود وانعكاسه على القدرة الشرائية للمغاربة “شهدت محطات الوقود بكل مناطق المملكة، ارتفاعا حادا في اسعار بيع الغازوال والبنزين بالتقسيط منذ بداية شهر غشت الجاري”.
وأضافت النائبة البرلمانية “الزيادات في أثمنة المحروقات لا شك أنها ستؤثر، مرة أخرى، بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال مفاقمة الأزمة بالزيادة في المواد الأساسية، بالإضافة لأثمنة وسائل النقل”.
وسجلت فاطمة التامني “وبالرغم من انخفاض الأثمنة في السوق الدولية، الا ان ذلك لا ينعكس على السوق المحلية، وهو ما شاهدناه في عدة مناسبات، مشيرة إلى أنه “من أجل الحد من هذا الارتفاع دعا عدد من الفاعلين في القطاع إلى العودة لتسقيف أرباح الفاعلين في القطاع، او تحديد هوامش الربح ، وأيضا إحياء تكرير البترول بمصفاة شركة سامير والرفع من المخزونات الوطنية، لما سيكون لذلك من أثر إيجابي على المغاربة في الأمن الطاقي”.
وبناءا على هذا سائلت النائبة البرلمانية الوزيرة عن “الآليات والتدابير والإجراءات التي تعتزمن القيام بها من أجل حماية المواطنين من هذا الارتفاع المتواصل لأتمنة المحروقات وتقلبات الأسعار وتجاوب شركات المحروقات مع الارتفاع الدولي دون التجاوب معه في جانب الانخفاض ونزول ثمن برميل البرنت في السوق الدولية”.
وللإشارة وفي ظرف عشرة أيام فقط، عمدت محطات الوقود إلى الزيادة في أسعار المحروقات ثلاثة مرات متتالية، وهو ما خلف استياء وتذمرا بالغا لدى المواطنين.
وبالعودة إلى يوم فاتح غشت الجاري، تم تطبيق الزيادة الأولى بحوالي 27 سنتيما في سعر الغازوال و49 سنتيما في سعر البنزين، فيما تم تطبيق زيادة ثانية ما بين 23 و27 سنتيما في سعر الغازوال و49 سنتيما في سعر البنزين مع اختلافات طفيفة في الزيادات حسب الشركات، في 7 من الشهر الجاري، أما بخصوص الزيادة الثالثة كان أخرها يوم الجمعة 10غشت الحالي.
وعمدت شركات المحروقات، في المرة الثالثة إلى الزيادة في أسعار الغازوال بـ35 سنتيما تقريبا في اللتر الواحد، فيما أبقت على سعر البنزين في مستوياته، العادية، لتصل الزيادة في ظرف 10 أيام لحوالي درهم (89سنتيما) في اللتر الواحد، في حين بلغ مجموع الزيادات في البنزين (98 سنتيما) في اللتر، مع تفاوتات بسيطة بين الفاعلين.