24 ساعة – متابعة
قالت صحيفة “ال كونفيدونسيال” الإسبانية، أن المغرب يربط عودة الدفء لعلاقاته مع إسبانيا باتخاذ هذه الأخير لخطوة مشابه لما قامت به الولايات المتحدة، أو على الأقل دعم مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب كحل لنزاع الصحراء المغربية.
وكان وزير الخارجية المغربي ، ناصر بوريطة ، قد عقد مؤتمرا صحفيا يوم الجمعة الماضي حث فيه إسبانيا على السير على نهج الولايات المتحدة ، أو على الأقل تأييد مقترح الحل المغربي ، الذي من شأنه أن يمنح الصحراء حكما ذاتيا ، تحت السيادة المغربية.
وأشارت الصحيفة إلى انتقال بوريطة خلال المؤتمر، من الحديث بالعربية إلى الفرنسية دون أن يتم طرح أي سؤال عليه بها، معتبرة الأمر رسالة موجهة لأوروبا.
وقال كبير الدبلوماسيين في كلمة أمام الصحافة في ختام المؤتمر الرقمي الذي عقدته الدبلوماسية الأمريكية مع نظيرتها المغربية بصورة مشتركة، دعما لاقتراح الرباط بمنح الصحراء حكما ذاتيا محدودا، أنه : “يتعين على أوروبا أن تترك منطقة راحتها وتسير على خطى الولايات المتحدة التي تعترف بسيادة المغرب على صحرائه وتدعم الحكم الذاتي”.
وأضاف بوريطة مخاطبا الاتحاد الأوروبي في ذات المؤتمر الذي ترأسه مع ديفيد شينكر ، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط ، قائلا: “يجب على أوروبا أن تكون أكثرجرأة ، لأنها قريبة من النزاع”.
وأشارت “ال كونفيدونسيال” إلى غياب اسبانيا عن المؤتمر، وهو الأمر الذي تأسف له عدد من الدبلوماسيين المغاربة، حسب الصحيفة، في الوقت الذي شاركت فرنسا فيه.
ويشار إلى أن المغرب، أجل أشغال اللجنة العليا المشتركة مع إسبانيا، والتي كان من المقرر عقدها في 17 دجنبر 2020 الماضي، إلى الشعر المقبل فبراير ، بسبب ظروف جائحة كورونا، وهو الأمر الذي تبعه الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في نفس يوم التأجيل، وهو ما اعتبرته الأوساط السياسية الإسبانية،رسالة واضحك من الرباط إلى مدريد.