24 ساعة-متابعة
كشف فريق دولي من الباحثين، يضم علماء مغاربة، عن آثار الحركة بين الكائنات متعددة الخلايا التي يعود تاريخها إلى حوالي 539 مليون سنة. في جبال الأطلس الصغير.
يمثل هذا الاكتشاف لحظة محورية في المشهد العلمي بالمغرب. حيث يسلط الضوء على الكائنات اللافقارية التي كانت موجودة منذ مئات الملايين من السنين.
وبحسب بيان صحفي صدر حول الاكتشاف غير المسبوق. فإن الاكتشاف يساهم في التعرف على المؤشرات البيولوجية الأولية الخاصة بالحدود الانتقالية بين العصرين الإدياكاري والكامبري. تمثل هذه العصور نقطة تحول تشهد طفرة في أشكال الحياة وانتشار الكائنات متعددة الخلايا.
وكان الباحثون المغاربة من جامعة القاضي عياض في مراكش مساهمين فعالين في هذا الاكتشاف التاريخي. وتم الكشف عن هذه النتائج في المجلة العلمية الموقرة “أبحاث ما قبل الكمبري”. والتي أكدت على ندرة الأدلة الموثقة بشأن ظهور هذه الكائنات خلال العصر الكامبري.
حتى الآن، كانت المواقع التي تمت دراستها على نطاق واسع تقع في المقام الأول في كندا والصين وأستراليا وموقع أفريقي منفرد في ناميبيا.
كشفت سلسلة الأطلس الغربي، التي تحتوي على طبقات رسوبية بحرية غير متغيرة تمتد عبر العصرين الإدياكاري والكامبري. عن أدلة مهمة على نشاط الكائنات الحية القديمة. تحتوي هذه الطبقات الرسوبية على آثار أفقية ورأسية مميزة. وهي بمثابة شهادة على حركة ووجود الكائنات متعددة الخلايا مثل الديدان والكائنات الحية التي تشبه شقائق النعمان البحرية.
يُشار إليها علميًا باسم Conichnus، وPlanolites، وPalaeophycus. وGordia، وElminthoidichnites، وMonomorphichnus، وTreptichnids. وتمثل هذه الآثار دليلًا دائمًا على الكائنات الحية القادرة على الحركة والحفر داخل الرواسب الرسوبية.
وتضمنت الدراسة تحليلات دقيقة لنظائر الكربون 13 أجريت على الطبقات المترسبة بين العصرين الإدياكاري والكامبري في نفس المواقع. وتتوافق البيانات الناتجة باستمرار مع النتائج الواردة من المواقع العالمية الأخرى.