الرباط-متابعة
تعيش أسماء اغلالو عمدة الرباط ، أصعب أيامها، بعد انقلاب أزيد من 70 عضوا بالمجلس الجماعي للعاصمة من أحزاب الأغلبية ، وهو ما يضع حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تنتمي إليه اغلالو في وضع محرج مع باقي مكونات الأغلبية الحكومية.
وتعالت الأصوات المنادية برحيلها من داخل جماعة الرباط بسبب ما اعتبره مستشارون اتخاذ اغلالو للقرارات الانفرادية دون إشراك باقي مكونات أغلبية المجلس الجماعي إصافة إلى غياب التواصل وعدم التنسيق، وتراكم الأخطاء.
وفقدت العمدة اغلالو الأغلبية ولم يعد معها إلا خمسة مستشارين في حين أن 18مستشارا أصبحوا ضدها وينتظرون رحيلها، وذلك من بين إجمالي الفريق المكون من 23 مستشارا.
وتحاول قيادة “الأحرار، تطويق الأزمة التي تسببت بها عمدة الرباط، حيث يرتقب أن يتخذ عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار قرارات حاسمة خلال اجتماع قيادة الحزب.
من جهته، علق أنس الدحموني، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة الرباط، عن المعارضة، حول الصراعات المذكورة، مؤكدا أن عدم قدرة العمدة اغلالو لحد الآن على اتخاذ خطوات ملموسة للبناء المشترك بسبب تهميشها للمقاربة التشاركية والمنهجية التشاورية، هو ما سبب للمجلس صراعات وسجالات متعددة مع غالبية الفرقاء والفاعلين المؤثرين في عمل الجماعة.
وأوضح أن من بين أهم هذه السجالات “استمرار المشاحنات بين أعضاء الأحزاب المكونة للتحالف، بل داخل أعضاء نفس الحزب السياسي الأغلبي، لعل آخرها ظهر مع العريضة تغيير رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس جماعة الرباط”.
كما لفت كذلك إلى “الخلافات المتكررة مع بعض رؤساء المقاطعات، والتي ظهرت من خلال عدة بلاغات نشرت بمواقع التواصل الاجتماعي الرسمية لمقاطعة حسان على سبيل المثال، بسبب قرارات وصفت بالانفرادية لرئيسة الجماعة”.