24 ساعة – متابعة
أفادت مصدر مطلع لجريدة “24 ساعة” أن مستشفى ابن سينا في الرباط، والذي يعد أكبر معلمة صحية في المغرب، يعيش على وقع عددا من الخروقات والإختلالات منذ الأيام الأولى لانتشار جائحة كورونا.
وكانت تعليمات سامية من الملك محمد السادس، وجهها لوزير الصحة للقيام بعدة إصلاحات بمستشفى ابن سينا ، بغية الرفع من خدماته وجعله في مستوى تطلعات المرتفقين بجهة الرباط سلا القنيطرة. وهو الأمر الذي جعل وزير الصحة يقوم بمعية والي الجهة بعدة زيارات للوقوف على أشغال الترميم. وأمدت وزارة الصحة المستشفى المذكور بتجهيزات ومعدات بالملايين الدراهم.
و أكد ذات المصدر، أن هذه الإصلاحات الترميمية همت عددا من مصالح المستشفى التي تم تجهيزها، و على رأسها مصلحة الإنعاش كوفيد 19. ومصلحتي العناية المركزة أ و ب ومصلحة جراحة وطب العروق ومصلحة المستعجلات والطب س.
المصدر ذاته، أكد أنه وفي ظروف حالة الطوارئ وقلة الوقت وانتشار الوباء، لم يتم التعامل مع هاته الإصلاحات بالطريقة القانونية أي طلبات العروض. على ان تتم الاصلاحات مباشرة ووبسرعة ويدلي المستشفى بالفواتيير والتي تم أداءها من صندوق الدعم المخصص للجائحة.
وعرفت هذه العملية ، وفق ذات المصدر، عرفت عدة إختلالات وتلاعبات من طرف إدارة مستشفى ابن سينا حيث ثم تغييب مبدئ المنافسة وتمت المناداة على احد المقاوليين دون غيره والمعروف بعلاقته المقربة من مدير المستشفى ونائبه. كما أكد مجموعة الخبراء في الميدان أن قيمة الفواتيير التي تم الإدلاء بها تضاعف القيمة الأصلية للإصلاحات بملايين السنتيمات.
على ضوء ذلك طالبت جمعيات من المجتمع المدني ،بتدخل المجلس الاعلى للحسابات والتدقيق في هاته الفواتير وعلى ان اي خبير سيتم اللجوء اليه سيقر بهاته الإختلالات الخطيرة.