24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في تصعيد جدبد، وجّه وزير الداخلية الجزائري، يوم الخميس 13 أبريل. اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة للمغرب بالوقوف وراء القضية الأخيرة المتعلقة بأكثر من مليون ونصف من الأقراص المهلوسة التي تزعم الشرطة الجزائرية أنها ضبطتها نهاية مارس في الجزائر العاصمة.
وردا على سؤال من أحد النواب حول غياب الإجراءات الحكومية لمكافحة آفات تهريب المخدرات واستهلاكها على نطاق واسع في الجزائر، حيث أصبح الإدمان على المخدرات شائعا في البلاد. أجاب إبراهيم مراد أن “الجميع يعلم أن الجزائر هي هدف جارتها الغربية”. وبدون تسمية المغرب ولكن بتلميح إليه.
و أضاف الوزير الجزائري أن “الجزائر مستهدفة بحرب مخدرات من جانب الجار الغربي. يجب أن نواجه هذه الحرب التي تستهدف بشكل خاص الشباب بكافة الوسائل. وبإشراك جميع القطاعات والمؤسسات المعنية والمجتمع المدني”.
وكان المغرب قد فضح في شهر مارس الماضي، أمام لجنة المؤثرات العقلية بفيينا، الأكاذيب التي تروجها الجزائر، الدولة المنتجة، الفاعلة والراعية في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمختلف أنواعها.
وفند السفير الممثل الدائم للمغرب بفيينا، عز الدين فرحان، في مناقشة المحور العام للدورة الـ 66 للجنة المؤثرات العقلية، الاتهامات “الواهية والسمجة” التي روجها سفير الجزائر، الذي كرس مداخلته للتهجم على المغرب .
وأبرز أن مجريات الأحداث في الجزائر طافحة بالفضائح والوقائع التي تؤكد بجلاء أن هذه الدولة ليست ضحية للاتجار في المخدرات القادمة من الخارج، كما تزعم. إنها منتج وفاعل ومبادر في عدة قطاعات للاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية بمختلف الأشكال، يقول السيد فرحان مذكرا بأن السلطات المغربية حجزت، خلال سنة 2022 وحدها، مليونين و838 ألف و69 وحدة من المواد المهيجة الوافدة أساسا من الجزائر، أي بارتفاع قدره 75 في المائة مقارنة مع 2021.
وأوضح أن الجزائر “عودتنا على لعب دور الضحية في علاقتها بالمغرب، إلى درجة أن كل سوء يصيب الجزائر هو منهجيا صادر من المغرب”، معتبرا أن هذا التمركز حول المغرب ينبع من “هوس مرضي”.
وأضاف الدبلوماسي “إن كان ثمة، كما تدعي الجزائر، تجارة مزعومة للمخدرات نحو الجزائر عبر الحدود مع المغرب، فهذا يعني أن السلطات الجزائرية تبدي ترحيبا بمهربي المخدرات”، ملاحظا أن الجزائر تتنصل من التزاماتها التي تفرضها الاتفاقيات الدولية حول مراقبة المخدرات، وترفض أي تعاون ثنائي مع المغرب.