كوثر منار – الدار البيضاء
أكد الأخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية، جمال الدين البوزيدي، أن جائحة كورونا انحصرت بفضل مجهود دولي يعتبر نموذج في التعاون الدولي على كل المستويات من أجل تشخيص المرض وتحديد الفيروس الاساسي.
وتوقع الأخصائي، ضمن حديثه لـ ”24 ساعة”، عودة جائحة ”كورونا” خلال فصل الشتاء، مبرزا أن الانسان سيتعايش معها مثل الزكام.
وشدد على أن حدته ”تختلف على حسب الفئات العمرية، وعلى حسب الحالات الصحية والمرضية للانسان وخصوصا الامراض المزمنة والمحبطة للمناعة، وهو ما جعلنا في هذا الفترة اكتسبنا خبرة كبيرة رغم حداثة كوفيد”.
وأوضح بأن الأمر تم بفضل وجود وسائل لدراسة العدوى واتخاذ الاجراءات الاحترازية من أجل الحد من انتشار المرض.
وأيضا بوجود تعاون دولي من أجل إنتاج اللقاح، الذي نتج في عدة مختبرات في وقت وجيز وقياسي في عدة دول.
وأشار البوزيدي الى أن انتشار كوفيد 19 عرف عدة تحورات كـ”ألفا وبيتا ودلتا” وكانت الاصابات مرتفعة وشديدة وكل مرة تكون أشد انتشارا وفتكا.
لكن مع ظهور المتحور الأخير أوميكرون “B1245″، يوضح المتحدث؛ عرف تحورا لأن الفيروس ليس في مصلحته قتل مضيفه، و”إذا مات هو أيضا سيموت معه المضيف، اذن يجب عليه التعايش وبالتالي هذه التحورات كانت جميعها في مصلحة الجميع”.
وأضاف أن هذه المتحورات الاخيرة كانت أقل شراسة وفتكا وبالتالي سهل التعامل والتعايش معها، وأصبحت ”انسانية”.
وفيما يخص الاجراءات الجديدة التي اتخذها المغرب، أكد الأخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية، انه دائما ما يكون رد الفعل على حسب الفعل.
ويُلاحظ، وفق البوزيدي، أن الإجراءات اللازمة والاحترازية التي تتخدها الدولة تكون على حسب عدد الحالات الكثيرة، والتي يكون الاغلاق أشد والحالات خفيفة يقع العكس.
ودعا إلى رفع الاجراءات في المغرب، لكن اذا وقع تطور فـ”الدولة ستتخد الاجراءات المناسبة لها، ونحن كلنا امل على أن الحالات ستكون محدودة ومضبوطة.