24 ساعة-عبد الرحيم زياد
التقى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، طارق بن سالم، أمس الأربعاء 23 أكتوبر 2024. بمقر الأمانة العام، القنصل العام للجمهورية الجزائرية بالدار البيضاء، جودي بلغيث.
وحسب ما جاء في بلاغ للاتحاد المغرب العربي، فإن الجزائر عبرت عن رغبتها في “تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد”، وهو ما يتناقض مع السياسات التي تنهجها الجزائر تجاه المغرب في الآونة الأخيرة، ما يعطي لتحرك قنصل الجزائر بالدار البيضاء أكثر من قراءة.
في ذات السياق، يرى الباحث في العلوم السياسية محمد شقير، في تصريح خص به جريدة “24 ساعة” الإلكترونية انه ” وبعد فشل الجزائر في قيام تكتل ثلاثي يضم كل من الجزائر وليبيا وتونس لمنافسة الاتحاد المغربي. الذي توجد أمانته العامة بالرباط، وبعد فشلها في اقناع موريتاننيا بالانضمام إلى هذا التكتل في محاولة لعزل المغرب. اضطرت مؤخرا للتمويه وتغطية هذا الفشل بالترتيب بتعيين الأمين العام التونسي الجديد.
و أضاف المحلل السياسي شقير، أن قيام القنصل العام للجزائر بالمغرب بزيارة مقر الاتحاد لتهنئة الأمين العام في إطار مجاملة سياسية لا أقل ولا أكثر. وقد استقبل الأمين العام هذه الزيارة في دعوة الجزائـر. في إشارة ضمنية إلى ضرورة التنسيق بين الدول الأعضاء لتقوية الاتحاد وتحقيق التكامل الجهوي.
وبالتالي، يضيف الباحث في العلوم السياسية محمد شقير، فتصريحات القنصل العام لا تخرج عن الأسلوب الدبلوماسي الذي سلكته الجزائر في تعاملها مع محيطه الإقليمي الذي يقوم على ازدواجية الخطاب حيث ظهر ذلك في افتعال نزاع الصحراء. والتصريح بأنها ليست معنية به، ونفس الأمر ينطبق على تحركها داخل اتحاد المغرب العربي. فهي من جهة تعمل على شل عمل الاتحاد وفي نفس الوقت تدعي انها مع تعزيز العمل المغربي المشترك.