الرباط-أسامة بلفقير
الطريقة التي تفاعل بها المغاربة مع صورة الملك محمد السادس، بمناسبة تعيين أعضاء الحكومة واستقبال الولاة العمال، تعكس تعاطفا شعبيا للمغاربة مع ملك البلاد، بشكل يتجاوز علاقة المواطن برئيس الدولة، إلى مشاعر الإبن تجاه الأب.
نعم هذه علاقة المغاربة بالملك، وهي تتجاوز اي محاولات للتحليل أو تفكيك الأبعاد. فليست هذه المرة الأولى التي تتحول فيها منصات التواصل الاجتماعي إلى فضاء للدعاء للملك، شأنها في ذلك شأن كل المغاربة الذي يدعون لعاهل البلاد بالشفاء العاجل.
للمغاربة علاقة خاصة بملكهم. فعلى يدي جلالته، عرفت المملكة تطورا منقطع النظير. وتحول المغرب إلى بلد صاعد وقوة جهوية وإقليمية، ببنيات تحتية عملاقة ونسيج اقتصادي قوي، ونظام مؤسساتي شهد إصلاحات واسعة بفضل مبادرة ملكية متفردة سنة 2011..
لذلك، فإن خروج الملك في صورة المرض يعكس في واقع الأمر لحظات تجسد قوة هذه الأمة. ونحن نتذكر الصورة التي نشرت عندما كان جلالته فوق سرير المستشفى. محاطا بأفراد العائلة الملكية، بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة على القلب..
هي رسالة واضحة إذن بأن المؤسسة الملكية ليست لديها عقدة الصورة. بل إن لحظات المرض التي يعيشها الملك بصفته إنسانا إنما هي مناسبة متجددة لهذا التلاحم القوي بين العرش والشعب. وهي ميزة مغربية لن يفهمها إلا من يعرف حق المعرفة تاريخ الأمة المغربية الضاربة في التاريخ.
واستقبل الملك محمد السادس، الأربعاء 19 ربيع الثاني 1446 ه، الموافق 23 أكتوبر 2024 م، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة وأعضاء حكومة الملك في صيغتها الجديدة بعد إعادة هيكلتها.
وعقب ذلك، أدى الوزراء الجدد القسم بين يدي الملك. وبهذه المناسبة، أخذت للملك صورة تذكارية مع أعضاء الحكومة. وحضر هذه المراسم الحاجب الملكي سيدي محمد العلوي.
كما استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، الأعضاء الجدد المعينين بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري.