24 ساعة- متابعة
دقت المنظمة الديمقراطية للصحة؛ التابعة لنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ ناقوس الخطر، حول ما وصفته ”الوضع الكارثي”، الذي بات يعيش على وقعه المستشفى الجهوي ابن البيطار، أو ما يعرف لدى أهل فاس بـ ”صبيطار الزيت”.
وقال المكتب الاقليمي بفاس، التابع للنقابة المذكورة، في بيان توصلت ”24 ساعة” بنسخة منه، إن ”الوضع الكارثي المقلق”، داخل مستشفى الجهوي بفاس، سببه ”غياب الحكامة والقيادة الجيدة”.
وشدد على أنه رغم ”التنديدات المتواصلة من أجل تدخل الادارة يظل ويستمر الوضع على ما عليه نظرا لتجاهلها وصمتها المريب كتصريح صريح عن عجزها في إيجاد حلول لهذا الاخفاق الذي يضرب في العمق حقوق المواطنين المرضى؛ وتحديدا بمصلحة التقويم واستبدال الاعضاء بعد تعطيل عملية انجاز الآلات التعويضية والاطراف الاصطناعية البديلة”.
وذكر البيان أن الأمر يعد ”خرقا سافرا للفصل 34 من دستور المملكة الذي ينص على إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية، أو حسية حركية،أو عقلية، كما ينص في ذات الوقت على تفعيل سياسات تكون موجهة إلى الأشخاص والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وعبر مكتب النقابة، في نص البيان، عن استنكاره الشديد لما أسماه ”الاستهتار والاستخفاف بفعلية الحق في الصحة من طرف مدير المستشفى”، داعيا المدير الجهوي الى التدخل الفوري بـ”وقف الفوضى التي يعيش على وقعها مستشفى ابن البيطر ووضع حد لهذا النزيف الذي يمس بحقوق هي مكفولة دستوريا”.
جدير ذكره، أن المستشفى الجهوي ابن البيطار بفاس، يُشتهر عند الكثير من أهل فاس ومكناس بـ”صبيطار الزيت”، وذلك لاستقباله سنة 1959 ما يعرف في تاريخ المغرب ب”ضحايا الزيوت المسمومة”، الذين خضعوا داخله للترويض الطبي بعد تعرض أطرافهم لتشوهات ناجمة عن تناولهم لزيت المائدة الذي تم خلطه آنذاك بزيوت محركات الطائرات، وهو من بين أقدم المؤسسات الصحية على صعيد المدينة.