24 ساعة ـ متابعة
وجه الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، نداء إلى المجتمع الدولي من أجل التدخل لحماية أطفال تندوف. من الترهيب الممارس عليهم ومصادرة كافة حقوقهم الأساسية. من تعليم وصحة واستقرار روحي ونفسي من قبل عصابة البوليساري. متهما هذه الأخيرة بحرمان أربعة أجيال متتالية من الأطفال من براءتهم والعيش الكريم.
و أبرز الإئتلاف الذي يضم أزيد من 120 منظمة تربوية، ناقوس الخط عن وضعية الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف. مشيرا إلى أن الجبهة تجند آلاف الأطفال. وتقوم باستغلالهم جنسيا وبيعهم كرقيق، علاوة على إجبار الفتيات على الزواج من المقاتلين.
وأوضح الائتلاف، في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال 12 فبراير 2023، أنه “لا يزال مئات الأشخاص في هذه المخيمات، كثير منهم نساء وأطفال. وهم عائلات لأفراد من مقاتلي ينشطون ضمن ميلشيات البوليساريو، حيث لا يزالون يعيشون في ظروف لا تطاق في مخيم الجحيم تندوف بجنوب شرق الجزائر”.
وشدد المصدر على أن “البوليساريو تستمر كجماعة مسلحة في انتزاع كرامة الأطفال وتدمير حياتهم ومستقبلهم، ومنع مئات منهم في الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية. والحق في الأسرة والجنسية. والحق في اللعب والترفيه، كما تعرض أولاد وفتيات للاعتداء والاستغلال الجنسيين، وبيع بعضهم كرقيق وأجبرت أخريات على الزواج من مقاتلي الجماعة المسلحة.
وأكدت المنظمات الحقوقية المنضوية تحت لواء الائتلاف المذكور على أن “استمرار أزيد من 4 أجيال من الأطفال سلبت منهم براءتهم وأحلامهم .وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم، ينتج لديهم أعطابا نفسية وعقولا مشحونة بخطاب الكراهية والتفرقة والحقد. فالأطفال يقومون بدور أساسي في بناء الحاضر والمستقبل. لتحقيق السلم والسلام والتآخي، والآلاف من الأطفال المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف لم يعرفوا إلا لغة الحرب والشحن الإيديولوجي .
واعتبر أصحاب البلاغ أن”المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة لبناء نظام مستدام لحماية جميع الأطفال في كل الأوقات. مع ضرورة تفعيل التزامه بالعمل على منع تجنيد واستخدام الأطفال في الصراعات وتأمين إطلاق سراحهم وضمان إعادة إدماجهم”.