لحظات مؤثرة جدا تلك التي عاشها سكان مدينة فاس عامة وأهل وأصدقاء وزملاء القائدة الشابة “خولة” التي توفيت إثر الحادث المروري المروع الذي وقع أول أمس قرب مدينة خريبكة، وذلك خلال لحظات مواراتها الثرى في مسقط رأسها بالعاصمة العلمية اليوم الإثنين.
وقد ووري الثرى بمقبرة ويسلان في فاس إثر جنازة مهيبة بكل المقاييس، وسط حضور حاشد، جثمان الفقيدة “خولة”، رئيسة المقاطعة الإدارية الرابعة في الفقيه بن صالح “قائدة”، فيما انخرط والدها في نوبة بكاء شديدة، انهار أمام نعشها، الذي حُمل إلى المقبرة وسط سيارات الشرطة. وقد شدت حالة الأب المكلوم انتباه جميع الحاضرين الذين بكوا لهول الفاجعة ولمدى تأثير لحظة فراق الوالد والأهل لشابة ولجت للتو أبواب الحياة المهنية لأطر وزارة الداخلية، قبل أن تغادر إلى دار البقاء.
وقد خلّف الحادث المؤلم حزناً عميقاً في نفوس زملائها وأقاربها، الذين ذكروا أن الراحلة كانت تتميز بحسن خلقها ومعاملتها الطيبة مع السكان ومشهود لها بالكفاءة. وكان بين الحضور الحاشد رجال سلطة وأقارب وزملاء “القائدة”، التي فارقت الحياة وهي في عنفوان شبابها وعطائها.