سناء النجدي- الرباط
وجّه الملك محمد السادس، رسائل للبرلمانيين والمسؤولين في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر اليوم الجمعة بمقر البرلمان.
وتحدث الملك في خطابه على نقطتين أساسيتين يشكلان أهمية قصوى في ظل الظرفية الحالية، وهما الماء والاستثمار.
في هذا الإطار، قال محمد شقير المحلل السياسي في تصريح ل”24 ساعة”، إن الملك محمد السادس، أعطى توجيهاته للبرلمانيين داخل المؤسسة التشريعية من أجل العمل على تشجيع الاستثمار وأيضا ترشيد الماء وإعطاء مثال للمواطنين من أجل اتباع النهج الجديد لتدبير الثروة المائية.
وأوضح شقير بأن الخطاب الملكي جاء استجابة للظرفية الراهنة التي تتميز بتداعيات الجفاف ووباء كورونا اجتماعيا واقتصاديا.
وأكد المحلل السياسي، أن الملك أراد من خطابه، أن يوجه الأمة إلى ضرورة ترشيد استعمال المياه في ظل الجفاف، مع تدبير الثروة المائية باعتباره ”قضية راهنية بسبب شح مياه الأمطار في بلادنا”.
وأضاف شقير، أن الملك أوصى في خطابه نواب الأمة، بتجنّب الاستغلال العشوائي للماء من قبل المؤسسات والإدارات حتى يعطوا مثالا للمواطنين. مع ضرورة تدبير عقلاني للثروة المائية.
من جهة أخرى تحدث الملك محمد السادس ، في النقطة الثانية ، وفق شقير، عن الاستثمار ، وركّز هذه المرة على الاستثمار المنتج.
هذا الاستثمار؛ وفق المتحدث؛ يقوم على خلق فرص الشغل وتزويد وتمويل البرامج الاجتماعية والتنموية من قبل الأبناك لترجمة التزامات كل طرف في تعاقد وطني للاستثمار، كما أكد على ذلك الخطاب الملكي.
واعتبر الملك، أن الاستثمار يحظى بأولوية قصوى بالنسبة للبرنامج الملكي، وأن الميثاق الوطني الجديد للاستثمار، يعطي دفعة ملموسة على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية. وذلك من خلال تسهيل المعاملات وجذب استثمارات الجالية المغربية .
في ذات السياق، قال الملك محمد السادس في خطابه اليوم بالبرلمان، إنه يجب أن يأخذ القطاع الخاص، المكانة التي يستحقها، في مجال الاستثمار، كمحرك حقيقي للاقتصاد الوطني.
وأضاف الملك، أن المقاولات المغربية، ومنظماتها الوطنية والجهوية والقطاعية، مدعوة لأن تشكل رافعة للاستثمار وريادة الأعمال.