الرباط- متابعة
اعتذر الكاتب الفرنسي “ميشيل ويلبيك” للمسلمين في فرنسا بعد استهدافهم بتصريحات عنصرية أثارت غضب الجالية المسلمة، وأحدثت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك عقب تصريحات أدلى بها نهاية السنة الماضية في مقابلة مع المفكر ميشال أونفراي قال فيها إن “رغبة الفرنسيين الأصليين كما يقولون، ليست في أن يندمج المسلمون بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم وإلا فهناك حل آخر أن يغادروا”.
وبعد شهور من تلك التصريحات “العنصرية” يعود الروائي الفرنسي الشهير “ميشيل ويلبيك” معتذراً من المسلمين، حيث اعترف “ويلبيك” خلال مقابلة صحفية مع برنامج “المكتبة الكبيرة” على تلفزيون “فرانس 5″، والتي خُصصت لتقديم كتابه الجديد “بضعة أشهر من حياتي” أنه انجذب في تصريحاته السابقة ضد المسلمين إلى نوع من “الغباء الجماعي”.
وأشار ويلبيك الفرنسي إلى أن “هناك خطاباً خاطئاً يربط بين الإسلام والانحراف رغم أنهما خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً، والتحدي الآن يكمن في محاربة الثاني لا التضييق على الأول” مضيفاً أن ممارسة العقيدة بشكل ملتزم لا تؤدي إلى الانحراف وإنما يتذرع المنحرفون بالدين ويستخدمونه كغطاء لتصرفاتهم.
ويعد الفرنسي ويلبيك من أشهر الكتاب الفرنسيين وهو من مواليد 1956 عمل أبوه كدليل جبلي أما والدته فهي طبيبة تخرجت في كلية الطب في الجزائر العاصمة.
وبعد أن حصل ويلبيك عام 1992 على جائزة “تريستان-تزارا” الفرنسية الأدبية عن مجموعته الشعرية “السعي إلى السعادة” التي نشرت عام 1991 استقال من عمله عام 1996 وتفرغ للكتابة.