24ساعة-متابعة
فجّرت قناة الجزيرة القطرية أمس الجمعة، فضيحة تتعلق بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أخدت حيزا كبيرا من اهتمام الصحافة العالمية، خصوصا وأنها جاءت في ظرفية تعيش فيها فرنسا أوضاعا لا تحسد عليها.
وجاء في برنامج “ما خفي أعظم”، الذي خُصص للحديث عن أسرار الرجل الروسي الغامض، مكسيم شوغالي، أن ماكرون تلقى أموالاً من سيف الإسلام القذافي بمساعدة الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، ووسطاء جزائريين.
وأضاف برنامج “ما خفي أعظم”، الذي يبث على قناة الجزيرة القطرية، أن نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، يملك أدلة مكتوبة تؤكد حصول الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، على أموال من طرف والده.
جاء ذلك خلال التحقيق الذي قام به البرنامج المذكور، عن الرجل الروسي الغامض، مكسيم شوغالي، وظروف اعتقاله في ليبيا سنة 2019، وكذا علاقته بسيف الإسلام القذافي، وأشار التحقيق إلى الرسالة التي حملها، مكسيم شوغالي، إلى روسيا والتي تتحدث عن امتلاك سيف الإسلام القذافي لأدلة تدين قادة سياسيين في فرنسا وأمريكا وأوكرانيا.
وتزامنت هذه الفضيحة في وقت تعرف فيه فرنسا إعتراضا كبيرا على سياسة الرئيس ماكرون خاصة بعد لجوئه للمادة 49.3 من الدستور لإقرار مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد بعدما لم يستطع حشد الدعم له بالجمعية الوطنية.
من جانب آخر تداولت صحف فرنسية عن عزم مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، تقديم اقتراح بسحب الثقة من حكومة ماكرون، إضافة إلى إمكانية حل البرلمان الفرنسي.
وكان القضاء الفرنسي قد أدان في وقت سابق الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بالسجن لمدة سنة بعدما ثبت تورطه في تلقي أموال من طرف معمر القذافي خلال الحملة الانتخابية سنة 2012، بطريقة غير قانونية.