عزيز كوكاس
“بعض الذين عندهم الفكرة ذاتها في أفواههم، تنتهي بالخروج، عموماً، من مناخيرهم”
ستانسلاف جرزي ليك
تبدو حكومة أخنوش كما لو يطاردها نحس ما.. منذ تعيينها، وقعت الحرب الروسية الأوكرانية وجاء معها الجفاف والغلاء في كل شيء.. بترول وغاز ومواد أساسية..
ضربوا أخنوش بالعين من يوم تعيينه رئيسا للحكومة، ومع ذلك لدينا وزراء ناشطون في حكومة ضاحكة لشعب يئن..لا أعرف من أين أتى رئيس الحكومة بكل هذا الأمل وهو ينثر علينا وعوده المغموسة
بابتساماته والبلاد غارقة حتى قُنّتها في المشاكل؟
انتظرنا حكومة الكفاءات فوجدنا أنفسنا أمام حكومة النشاط..
كل واحد يقوم ب”أنشطته” الخاصة..
رئيس الحكومة أكبر ناشط في المغرب، فرغم الجفاف والحرب فإن نقود المحروقات تهاطلت على شركته بالملايين..
وزير التعليم العالي يلتذ بسماع الشيخات بل إنه يدعو لتعليم أبنائنا تراث الشيخات، غدا لن نتفاجأ إذا وجدنا في المقرر التعليمي للابتدائي نصوصا للشيخة تراكس و”الشاليني يا بابا” و”جابوا الهوا فنصاصات الليل”..
ليس لدي أي عقدة مع الشيخات، لكن لكل مقام مقال..
النشاط ها هو شاط عند حكومتنا…
فلدينا وزيرة سياحة مغربية نشطات هذا الصيف في تنزانيا، استمعوا يرحمكم الله هذه وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.. لم نعد نعرف هل هي وزيرة زنجيبار في الرباط أم وزيرة الرباط في زينجبار، افتقدت الحس السياسي ودعت للنشاط في شرق إفريقيا بدل النشاط في المغرب في عز الصيف..
وزير عدلنا أيضا نشط بعد أن شم عن بعد في زمن كورونا جوارب مندوب الثقافة بتارودانت، وأصبحت له أعين جيمي القوية أو زرقاء اليمامة حتى أنه يعرف لون جوارب مسؤول ثقافي، فقد قال بعظمة لسانه: “أنا وزير العدل.. أنا أعرف عنك كل شيء وأعرف حتى لون الجوارب التي تلبسها”. بل امتد به النشاط جدا في مباراة المحامين، وزاد في حجم الناجحين، وبلغ به النشاط حتى كشف لنا السر، لماذا نجح ابنه وباقي العوائل وسقط أبناؤنا .