كل من يبث الكراهية بين الناس بأي مبرر كان،
كل من يعتبر أن الله خصه بالهداية وكلفه برد الناس إلى سواء السبيل،
كل من ينفخ في فرن التأويل المتشدد لكلمات الله الرحيمة،
كل من يستعمل الدين عن وعي وقصد وسبق إصرار للوصول إلى مبتغاه الدنيوي،
كل من يفسد على الناس دنياهم الفانية ويستعجل إرسالهم إلى يوم الحشر قبل الموعد الإلهي،
كل من يسلط هؤلاء علينا -بنصوصنا ومراجعنا وفتاوانا البالية- أكان من بيننا أم من بين أسياد العالم الحاليين، كي يستبيحوا دمنا ودم كل آدمي مسالم على وجه الأرض،
كل من يستبلدنا ليوهم الطيبين والبسطاء منا بأن وجهة الله هي حيث هم يومئون ولا وجهة غيرها،
كل من يشحن اليائسين بوعود الحور والأبكار والغلمان والخمر الحلال، ويرسلهم جذلانين إلى محارق الموت،
كل من يسترخص أرواح الأبرياء الآمنين في أي مكان،
كل من يستسهل النيل من أديان الآخرين باستعلاء وقِح يغذيه وهمُ أفضليته البديهية أمام الله،
كل من يسترخص أرواح أناس مسالمين لا يعرفهم، إلى حد تبرير القتل -كأنه يذبح دجاجة- بمثل هذا: “إذا كانوا مذنبين فذاك جزاؤهم، وإن كانوا أبرياء سيعوضهم الله”…
كل من يغض الطرف عن كل هذه الجرائم وأمثالها بمبرر اشتراكه مع المجرمين في نفس العقيدة،
كل من يبحث عن مبررات قتل الأبرياء في المتون البالية أو الأسباب الاجتماعية، منكرا كل القيم التي أسستها البشرية جمعاء منذ عشرات القرون، وينسى أن شرف النضال والتغيير يقاس بالقيم الأخلاقية التي تؤسسه، وأولها احترام النفس البشرية لدى العالمين، النفس المختلجة في كل شخص على وجه الأرض مهما كانت جنسيته أو جنسه أو لغته أو ديانته أو مستواه..
كل هؤلاء مدانون بكل قطرة دم بريئة تمرغ شوارع المدن والفيافي،
مدانون بكل حشرجة تنزّ عن صدر يودع الحياة قهرا على الإسفلت الفجائي،
مدانون بكل تعاليم الحياة المشتركة على وجه الأرض، الحياة المغتصبة نتيجة القتل المتربص الجبان.
كل من يعتبر أن الله خصه بالهداية وكلفه برد الناس إلى سواء السبيل،
كل من ينفخ في فرن التأويل المتشدد لكلمات الله الرحيمة،
كل من يستعمل الدين عن وعي وقصد وسبق إصرار للوصول إلى مبتغاه الدنيوي،
كل من يفسد على الناس دنياهم الفانية ويستعجل إرسالهم إلى يوم الحشر قبل الموعد الإلهي،
كل من يسلط هؤلاء علينا -بنصوصنا ومراجعنا وفتاوانا البالية- أكان من بيننا أم من بين أسياد العالم الحاليين، كي يستبيحوا دمنا ودم كل آدمي مسالم على وجه الأرض،
كل من يستبلدنا ليوهم الطيبين والبسطاء منا بأن وجهة الله هي حيث هم يومئون ولا وجهة غيرها،
كل من يشحن اليائسين بوعود الحور والأبكار والغلمان والخمر الحلال، ويرسلهم جذلانين إلى محارق الموت،
كل من يسترخص أرواح الأبرياء الآمنين في أي مكان،
كل من يستسهل النيل من أديان الآخرين باستعلاء وقِح يغذيه وهمُ أفضليته البديهية أمام الله،
كل من يسترخص أرواح أناس مسالمين لا يعرفهم، إلى حد تبرير القتل -كأنه يذبح دجاجة- بمثل هذا: “إذا كانوا مذنبين فذاك جزاؤهم، وإن كانوا أبرياء سيعوضهم الله”…
كل من يغض الطرف عن كل هذه الجرائم وأمثالها بمبرر اشتراكه مع المجرمين في نفس العقيدة،
كل من يبحث عن مبررات قتل الأبرياء في المتون البالية أو الأسباب الاجتماعية، منكرا كل القيم التي أسستها البشرية جمعاء منذ عشرات القرون، وينسى أن شرف النضال والتغيير يقاس بالقيم الأخلاقية التي تؤسسه، وأولها احترام النفس البشرية لدى العالمين، النفس المختلجة في كل شخص على وجه الأرض مهما كانت جنسيته أو جنسه أو لغته أو ديانته أو مستواه..
كل هؤلاء مدانون بكل قطرة دم بريئة تمرغ شوارع المدن والفيافي،
مدانون بكل حشرجة تنزّ عن صدر يودع الحياة قهرا على الإسفلت الفجائي،
مدانون بكل تعاليم الحياة المشتركة على وجه الأرض، الحياة المغتصبة نتيجة القتل المتربص الجبان.