إدريس العولة – وجدة-
انتشرت ظاهرة تخريب الممتلكات العامة بمدننا وقرانا، بشكل مخيف خلال الآونة الأخيرة، ما يؤثر بشكل سلبي على السلامة الصحية للمواطنين، حيث يعمد بعض المخربين إلى سرقة الأسلاك النحاسية الخاصة بشبكات توزيع الكهرباء والهاتف، وبالوعات الصرف الصحي، وعلامات التشوير الطرقي وغيرها من الممتلكات العامة، بهدف إعادة بيعها إلى أصحاب المتلاشيات، دون التفكير ما قد يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة للمواطنين.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك” عدة صور وأشرطة فيديو توثق حالات سرقة لممتلكات عامة.
ويبقى الشريط الذي استأثر باهتمام واسع من قبل نشطاء “الفايسبوك ” وتقنية “الواتساب” خلال الآونة الاخيرة، ذلك المتعلق بصاحب عربة مدفوعة الذي وثقت كاميرا مثبتة بمنزل بإحدى الأزقة، عملية سرقته بالوعة للصرف الصحي، حيث وضعها في عربته، واستبدلها بقطعة ” كارطون” وغادر المكان دون أن يكثرت لما قام به من جرم.
ومباشرة بعد مغادرته للمكان، الكاميرا نفسها، التي وثقت عملية سرقة البالوعة من طرف صاحب العربة، وثقت أيضا الأثر السلبي لهذا الجرم، حيث أظهرت طفلا يسقط داخل الحفرة، لحسن الحظ أنه لم يصاب بأذى لكون أن الحفرة ليست عميقة.
وأمام هذا الوضع الخطير، طالب العديد من رواد التواصل الإجتماعي، من السلطات المختصة التدخل بشكل عاجل وفوري، والضرب بيد من حديد على كل شخص سولت له نفسه تخريب الممتلكات العامة، وكذا تشديد المراقبة على المحلات التجارية المتخصصة في شراء المتلاشيات.