الرباط – شيماء بخساس
أخذ حزب الأصالة والمعاصرة على محمل الجد قراره بتنازل نوابه عن تعويضات ثلاثة أشهر من العضوية في الغرفة الثانية للبرلمان دون أن يقوموا بأي عمل تشريعي أو رقابي، بسبب عدم تشكيل هياكل مجلس النواب. وتعليقا على هذه الخطوة التي وصفها نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي بـ”الإيجابية”، قال محمد زيان، الأمين العام للحزبالليبيرالي المغربي، خلال حديثه لصحيفة “24 ساعة” الإلكترونية، إن قرار حزب “البام” فيه شيئا من “الديماغوجية”. وتابع المتحدث ذاته بالقول،”إن أغلب منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة من طبقة اجتماعية ميسورة، وعدد مهم من هؤلاء المنتخبين اشتروا مقاعدهم، لهذا فإن التعويضات الذي سيمنحها لهم البرلمان ليست مهمة بالنسبة إليهم”.
وأضاف زيان في نفس التصريح، أن ” الفكرة عموما محمودة، وإيجابية، لكن يجب أن تعمم من طرف جميع الأحزاب، وذلك بفرضها عبر قرار سيادي أو حكومي، لأنه من المفروض أن يحصل البرلمانيون على رواتبهم بمجرد تشكيل الحكومة، وليس العكس”.
وأفاد زيان أنه “من المنطقي أن الراتب الذي يمنح للبرلمانين ليس بمثابة أجرة، بل تعويض على خداماتهم التي من المفروض أن تكون لصالح المواطن، لكن في الوضع الراهن، فالحكومة لم تتشكل بعد وبالتالي فإن البرلمانيين في عطالة تبلغ أزيد من ثلاثة أشهر، إذن لابأس إذا اتفقوا على تنازهم عن هذا التعويض غير المستحق” وفقا لتعبيره.