آسية الداودي-الدار البيضاء
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات وأجل القربات ، فقد أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين ، فقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) .
ربيع بلكوش أستاذ في الدراسات الإسلامية قال في حديثه مع جريدة “24 ساعة”، أن ذكر الله ذي الجلال والإكرام لعبده: قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة:152]، و ذكر الله تعالى يكون بكل أنواع الطاعات التي أمر الله سبحانه بها، وهو من أجل السبل لشكر الله العظيم على نعمه، والصلاة على رسول الله صلى اللّه عليه وسلم من أقرب السبل لذكر الله سبحانه، وحث النبي صلى الله عليه وسلم عليها وبين مضاعفة أجرها ، وأنها سبب لمغفرة الذنوب ، وقضاء الحاجات ، فقال عليه الصلاة والسلام : “مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ”
وأضاف بلكوش أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بها ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، فهي عبادة والواجب على المسلم الامتثال لأمر الله ، وألا يعترض على أمره .
وختم قائلا:فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، بل هي راجعة أيضاً على المصلي نفسه ، فالفضل الوارد في الأحاديث السابقة وغيرها من الأحاديث إنما هي لمن صلى على النبي الصلاة عليه والسلام .