الرباط-متابعة
دعت رابطة علماء المغرب العربي الحكومتين المغربية الجزائرية إلى عدم الإنسياق وراء نزعات الشيطان الرامية التي تدعو إلى البغضاء والتقاطع والتحارب، والجلوس إلى طاولة العلم والحكمة والعقل ويصلحا ما بينهما بكل حكمة.
وقالت رابطة علماء المغرب العربي في بيان لها، توصلت به جريدة “24 ساعة” على نسخة منه، إن “هذا نداء إلى أبناء المغرب العربي من حكام ومسؤولين وعلماء وشعوب، نداء من الله إلينا جميعا لنعتصم بحبل الله وأن ندع نزعات الشيطان التي تدفع الإخوة الأشقاء في الدين والدم والتراب إلى البغضاء والتقاطع”.
وتابعت الرابطة “ندعو البلدين من منبر رابطة علماء المغرب العربي وعلى لسان كل مسلم غيور على الأمة الإسلامية جمعاء، وعلى هذا الرباط الإسلامي التاريخي الذي لم يستطع الاستعمار البغيض عبر قرون أن يوقع الفتنة بين أبنائه فغاظه ذلك، وانتدب بعض المفسدين ليحركوا الضغائن، ويوغروا الصدور ويوقعوا العداوة، مستعينا بإعلام مستأجر لا يصلح إلا لخلق الفتنة بين المسلمين”.
إلى جانب هذا طالبت رابطة علماء المغرب العربي إلى “المسارعة في الإصلاح الأخوي لرأب الصدع بين شعبين قد جمعتهما الجراح حتى صارا جسدا واحدا يشهد له التاريخ بمواقفه الزاخرة بهذا التعاضد الذي كان السبب الأول في طرد المستعمر البغيض من أرضه وبلاده”.
وحسب المصدر ذاته دعت الرابطة كل من “الحكومتين الشقيقتين، في الجزائر التي تمثل قلب المغرب العربي الكبير، والقلب يتسع للمحبة والإخاء والعفو، وفي المغرب الأقصى الذي يمثل الجناح الحاني والترس الواقي لمغربنا الكبير”، لأن “يجلسا إلى طاولة العلم والحكمة والعقل ويصلحا ما بينهما بود، وأن يحددا نقاط الاتفاق والائتلاف، ويحددا نقاط الاختلاف ويسعيا إلى حلها”.
وفي الأخير أكد رابطة علماء المغرب العربي على “ضرورة تشكيل كل من الشعب المغربي والشعب الجزائري لجانا للضغط على الحكومات من أجل المصالحة بين البلدين لما فيها من خير للوطن والشعب معا، وتكثيف الجهود لرأب الصدع وكبح جماح الشر واستثمار وسائل الخير في تنمية سبل الوفاق والائتلاف”.