أكد “عبد الحق العياسي” رئيس الودادية الحسنية للقضاة بالمغرب، خلال تصريح خص به صحيفة “24ساعة” الرقمية، على أن كل قضاة المملكة مستاؤون ومتذمرون من التصريحات الغير المحسوبة لوزير العدل السابق ووزير حقوق الإنسان الحالي مصطفى الرميد، إثر مدافعته على القيادي “البيجيدي”، عبد العالي حامي الدين، الذي وجه له قاضي التحقيق تهمة مباشرة، بالمشاركة في قتل بنعيسى أيت الجيد سنة 1993.
واعتبر العياسي خرجة الرميد هاته، مسا خطيرا باستقلالية السلطة القضائية، خاصة وأنه صادر عن رجل دولة و رجل قانون، مؤكدا في الآن ذاته، على أن الأمر كان سيمر مرور الكرام لو تعلق بتصريحات صادرة عن مواطن عادي ليس على دراية كافية بالقانون، لكن أن تأتي تصريحات بهذا الشكل ومن وزير دولة فهذا أمر لايستساغ.
أما في الشق المتعلق ببلاغ الأمانة العامة لحزب المصباح، فقد أكد رئيس الودادية الحسنية للقضاة، أن البلاغ تضمن تهديدا ووعيدا، وسبا و قذفا مباشرا، في محاولة منهم للتأثير على القضاء، وهذا الأمر مجرم قانونا و دستوريا، بما أن قاضي التحقيق أصدر أمرا بالمتابعة فقط، وعلى أن المحكمة هي من تقرر ما إذا كان الشخص مدانا أو غير مدان، وما على الجهة المتضررة سوى اللجوء إلى غرفة المشورة، كما أن هنالك طرق طعن عديدة يمكن سلكها في هذا الصدد حسب العياسي.
وأضاف العياسي في تصريحه لـ“24 ساعة”، أن تكثل قادة المصباح بهذا الشكل أمر غير مقبول وغير مستساغ بالمرة، مؤكدا أن كل هياكل نادي القضاة ستجتمع من أجل الخروج بقرار في هذا الشأن.