24 ساعة ـ متابعة
تعاند قيادة البوليساريو التنكر لعملية التصدي لمقاتليها التي قامت بها القوات المسلحة الملكية في قصف فاعي كبد العناصر التابعة البوليساريو خسائر بشرية بين قتلى وإصابات وإعطاب آلياتها، وكما سبق وأشرنا إليها.
عد هذه العملية قامت مليشيات البوليساريو بنقل المصابين إلى مستشفى العلاجات بالمخيمات ، قبل نقلهم بعد ذلك إلى مستشفى عين النعجة الجزائري، ليتم اخضاعهم بعد ذلك ، وفق ما أكده منتدى “فورساتين” لرقابة مشددة ، ويمنع الاقتراب منهم أو السؤال عنهم ، كما أعطيت تعليمات صارمة لعوائلهم بعدم التحدث في الموضوع، ومنع تسريب أي خبر بخصوص ظروفهم الصحية ، أو حتى الحديث عن كونهم ضحايا الزج بهم في حرب البوليساريو الأحادية الجانب.
و ذكر المنتدى توفره على معلومات دقيقة بخصوص الجرحى ، نتحفظ على جزء منها حفاظا على سلامة ناقليها، كما نؤكد أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يتواجدون في حالة حرجة للغاية، أحدهم مصاب في عينيه، ومعرض لفقد البصر.
عناد قيادة البوليساريو في التنكر، وإخفاء الحقيقة عن ساكنة المخيمات ، والصحراويين عموما ،ـ يضيف منتدى فورستاين ـ اصطدم بسعي حديث من أقارب وأصدقاء الضحايا لتمكين المصابين من تطبيب مناسب، والرغبة في الاطمئنان على وضعهم، وما تلاه من حملة تبرعات لعائلات الضحايا لتمكينهم من التغلب على أعباء التنقل ومصاريف الأكل والاتصالات والمبيت ، التي أثقلت كاهلها ، وعكرت صفوها وفاقمت معاناتها وهي ترى فلذات أكبادها في ظروف صحية خطيرة بين الحياة والموت، وممنوع تداول أي خبر عنهم.
و اشار ذات المنتدى الى انه ومع انطلاق حملة التبرعات ، وانتشارها بين الأصدقاء والأقارب على مستوى ضيق للغاية، اضطرت قيادة البوليساريو للخروج عن صمتها، والتدخل لمنع حملة التبرع لأنها تفضح ما تعرض له المقاتلون الشباب، وهو ما تحاول القيادة التكتم عليه حفاظا على المعنويات . لكنها اتصلت بعائلات الجرحى، وأخبرتهم بإيقاف التبرع، وإعلان رفضهم لهم، وبأن القيادة ستتكفل بمصاريف الضحايا وعائلاتهم، وبأنهم لا يحتاجون التبرعات، بل أكثر من ذلك توجيه اتهامات الواقفين وراء حملة التبرع ، لتشويه سمعتهم ، بسبب دخولهم في المحظور ، وبالفعل خرجت إحدى عائلات المصابين ( المقاتل : ميشان محمد لمين ) برسالة تخبر برفضها التبرع ، وبأنها لا تحتاج إلى التبرع