الرباط-سناء الجدني
حذرت حركة “ضمير” من المراهنة على التعديل الحكومي، معتبرة أن ذلك “محاولة للهروب من الدوامة الجهنمية للتقهقر السياسي الذي يتجلى أمام أعيننا”.
وسجلت الحركة في رسالة مفتوحة موجهة للرأي العام الوطني، أن التعديل الحكومي “سيكون بلا جدوى، لأنه سوف يماثل وضعَ ضمَّادة على ساق خشبية”، مشيرة إلى أن “اللحظة الراهنة ذات حساسية بالغة على بلادنا باعتبارها تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مبادرة سياسية من طرف الدولة، مبادرة نوعية تسمح لها بتعزيز الروابط بين المغاربة وباستعادة ثقتهم في المؤسسات”.
وأكدت الحركة التزامها “بالمشاركة في أي دينامية صحية تجيب على انتظارات المواطنين”، مشيرة إلى أن “السياقات المضطربة في العالم اليوم تفرض على طبقتنا السياسية في كل مستويات المسؤولية، أن تستحضر ليس فقط واجبها في تنفيذ السياسات العمومية التي تدخل ضمن مسؤولياتها الدستورية، بل مسؤوليتها التاريخية كذلك في توفير شروط التضامن الوطني وتراص الصفوف داخل الوطن كما مع مغاربة العالم، في مواجهة كل الاحتمالات الممكنة”.
وقالت الحركة: “من هذه الزاوية فإن ما نشاهده اليوم من تحولات وتوترات كبرى في العالم – علما بأن قادمها قد يكون أصعب مما عهدناه – ليحتم على بلادنا، أكثر من أي وقت مضى، أن تحقق خطوات دالة وفعلية في مجال العدالة الاجتماعية والمجالية بدءا بانتشال الفئات المحرومة من براثن الفقر والضياع وفقدان الامل”.
كما شددت على أنه “في هذا الصدد على الطبقة السياسية وجوبا، أن تعطي المثال من سلوكها بإشارات جلية واضحة أمام أعين الشعب، تتمثل في التخليق الفعلي للحياة السياسية والمحاربة الصارمة لهدر المال العام والاثراء غير المشروع، كما في خفض النفقات العمومية غير الضرورية والتقشف المعقلن”.