بعد أزيد من ستة ساعات من المداولة اسدلت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الستار عن الطور الأول من محاكمة توفيق بوعشرين التي تعود بنا إلى سيناريو الحاج ثابث في القرن الماضي .
الجميع من متتبعي فصول محاكمة توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة “أخبار اليوم” في قضية أخلاقية تم الكشف عن تفاصيلها ، بعد عرض مفصل الأدلة القاطعة لفصول جريمة الاغتصاب والاتجار في البشر، يرون أن استغلال وركوب تيار الإخوان داخل حزب العدالة والتنمية بطريقة وأسلوب لا يخلو من الدفاع عن رجل ارتكب جريمة أخلاقية . فكيف لنا أن نسأل هؤلاء الإخوان الذين يدافعون عن الأخلاق والقيم والديمقراطية وحقوق الإنسان أمام جريمة مكتملة الأركان . الا يخجل هؤلاء الإخوان وهم يحاضرون في الدين الإسلامي والقيم والمبادئ التي يركز عليها الدين الإسلامي.
الا يخجل هؤلاء “الإخوان”، داخل حزب العدالة والتنمية الذي كان توفيق بوعشرين يدافع عن انجازاتهم ورؤيتهم للربيع العربي وتسيير البلاد والعباد من الدفاع عن جريمة أخلاقية كاملة الأركان ومع ذلك يعملون ليل نهار من أجل تسييس ملفه وربطه بالسعودية والإمارات..وحصار قطر..لطمس معالم الجريمة
لقد عمل “إخوان” بوعشرين في التيار الإسلامي على اللعب على الورقة السعودية والإماراتية في هذه الظرفية التي تعيشها المنطقة ، وعلى أن السعودية واحدة من اسباب محاكمة بوعشرين، في محاولة استغلال سياسي للعب على ورقة حصار قطر ..والعمل على تسيس قضية جريمة نكراء واضحة بكل المعالم.
لقد حاول تيار “الإخوان” واصدقاء بوعشرين والذين يشتغلون على تسيس ملف بوعشرين على شيطنة القضاء والمؤسسات، لتبرئته من جريمة مصورة وتحمل في يديها كل الدلائل والحجج والتي دارت رحاها في قلب مؤسسته الإعلامية .لقد جند ” إخوان” توفيق بوعشرين كل الأطراف لعب دور محامي الشيطان وتبرئته أمام حقائق ووقائع ووثائق وصور قدمت أمام النيابة العامة التي قالت كلمتها .