24 ساعة ـ متابعة
مع نهاية سنة 2022 تطرح جريدة “24 ساعة” عددا من الأسماء والشخصيات الإجتماعية والرياضية التي بصمت هذه السنة. بحضورها في مجالات مختلفة ، وذلك اعتبارا لأدائها المتميز في مجالات اشتغالها. وتقديرا وعرفانا بما قدمته وبذلته من عطاء.
وليد الركراكي..المايسترو
أول شخصية مقترحة هو مروض أسود الاطلس في مونديال قطر 2022 . الذي قادهم بطموح و إصرار الى المربع الذهبي في انجاز تاريخي عربيا وافريقيا. فرغم قصر المدة التي تولى فيها زمام الادارة التقنية للمنتخب المغربي والتي لم تتعدى الشهرين، فقد استطاع في وقت وجيز، صناعة التاريخ. وكتب بأحرف من ذهب في سجله أروع كروي. ستظل الذاكرة الكروية العالمية تذكره طويلا. بفضل الاسلوب التكتيكي الذي اتبعه الى جانب امتلاكه خبرة تقنية وتكتيكية جيدة، بالروح القتالية العالية التي بثها في مجموعته، وثقافة الفوز التي غرسها في نفوسهم.
سفيان بقالي..الغزال الأطلسي
ثاني شخصية مقترحة هي شخصية العداء سفيان بقالي. الغزال الأطلسي عاشق الذهب، والذي تمكن الوصول إلى منصات التتويج.
وحصد الميداليات الذهبية. خطف بموهبته الفذة الأنظار وبات في أعين الجماهير المغربية خير وريث لسعيد عويطة وهشام الكروج وغيره. وبات الفتى الذهبي القادم من حي المرجة الشعبي بمدينة فاس من معانقة المجد.
وجعل العلم الوطني خفاقا في اكبر التظاهرات العالمية من مثل اولمبيياد طوكيو 2021 عندما توج بذهبية سباق 3 آلاف متر حواجز. وتحقيقه بطولة العالم لألعاب القوى في ذات المسافة في مدينة يوجين الأمريكية شهر يوليوز الماضي.
ريان..آسر القلوب
ثالث شخصية مقترحة هي شخصية الطفل ريان. الذي زلت قدمه ووقع في بئر مظلمة عمقها 30 مترا في قرية بضواحي شفشاون، في أعالي جبال الريف المغربية. قضى في غيابها خمسة ايام وليال متتابعة.
قبل أن يخرج منها جثة هامدة. ويحجز لنفسه مكانا أكبر مساحة في قلوب الملايين، في المغرب والعالم. ويصير بالتالي أيقونة للألم والوحدة والمشاعر الجامعة بين العرب من المحيط إلى الخليج.
وبالتالي كسب اهتمام وتعاطف وتضامن مختلف بلدان العالم. كما أن الصغير ريان وحد القلوب، من القصر الملكي إلى مختلف القوى السياسية والاجتماعية والدينية.
هشام الدكيك..مفخرة رياضية
رابع شخصية مقترحة تتمثل في مفخرة رياضية مغربية هو المدرب هشام الدكيك. هذا الاسم الذي لمع براقا في سماء كرة القدم داخل القاعة. واستطاع بفضل طموحه وجديته أن يضع المنتخب المغربي. في أرقى مراتب التألق والمجد. ليكتسح “الفوتصال” المغربي القارة الإفريقية.
ويفوز بالتالي بلقب النسختين الأخيرتين لكأس إفريقيا، ليحوّل الوجهة صوب المسابقات العالمية، وعلى رأسها كأس العالم، التي كانت حتى وقت قريب حلما يصعب تحقيقه. قبل ان يتمكن من حصد كاس العرب التي اقيمت في السعودية.
عمي علي الصحراوي..الإنساني
خامس شخصية مقترحة، هي تلك التي اكتشفها المغاربة والعالم، بينما كانت فرق الإنقاذ تسابق الزمن لإنقاذ الطفل ريان من داخل البئر.
برزت شخصية البطل علي الجاجاوي، الملقب ب “العم علي الصحراوي”، والذي غامر بروحه مستعيناً بشجاعته وإيمانه. والاته البسيطة التي كان يعتمد عليها في عملية الحفر لإنقاذ الطفل ريان في غياهب الجب التي سقط فيها.
وكم كان المشهد مؤثرا والذي يعد من المشاهد الإنسانية التي رافقت قصة إنقاذ الطفل ريان. تلك التصفيقات التي حظي بها “عمي علي” من طرف الحضور، والحفاوة التي قوبل بها من طرف رواد منصات التواصل الاجتماعي . الذين احتفوا بشجاعة. و أشادوا بمجهوداته العفوية والتلقائية أثناء عملية الانقاذ. والتي مكنت في الاخير من الوصول إلى جثة الطفل ريان.
أمهات لاعبي المونديال..الرمز
سادس شخصية مقترحة تتمثل في أمهات لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم. بحيث لن ينسى المغاربة ذلك المشهد المؤثر حينما استقبلهن الملك محمد السادس داخل القصر الملكي، بمعية أبنائهم “أسود الأطلس”، الذين حققوا إنجازاً تاريخياً بوصولهم إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022 لأول مرة عربياً وأفريقياً.
لقد كان المشهد عاطفيا مليئا بالرموز والدلالات. أعاد التذكير و الجاذبية لقيمة المرأة المغربية المربية والساهرة على تربية أبنائها. والمؤمنة بأحلامهم وطموحهم. كما كان حضورهن في مدرجات ملاعب كأس العالم في قطر رسالة مفادها أن القيم التي يتمسّك بها المجتمع العربي ليست سهلة الاختراق والتفكيك. وانها قيم تبني وتصنع الرجال.
.