24 ساعة-متابعة
ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي من إسبانيا إلى المغرب بنسبة 61.9% في يناير 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. مما يمثل تحولًا كبيرًا في مشهد الطاقة في شمال إفريقيا، وفقًا لبيانات مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (Cores).
وفي المجمل، أرسلت إسبانيا أكثر من 868 جيجاوات/ساعة من الغاز إلى المغرب في يناير 2024، مما يسلط الضوء على اعتماد المغرب المتزايد على صادرات الغاز الإسبانية.
وفي الفترة من يناير 2023 إلى يناير الماضي، بلغت الصادرات 9804 جيجاوات في الساعة، وهو ما يزيد بنسبة 51% عما تم إرساله إلى البرتغال. ولأول مرة، أرسلت إسبانيا أيضا 1 جيجاوات ساعة. من الغاز الطبيعي المسال إلى الموانئ المغربية.
وتصدر إسبانيا معظم بضائعها إلى فرنسا (50%)، تليها المغرب (13.8%)، والبرتغال وإيطاليا (9.1% لكل منهما)، وبورتوريكو (5.5%).
قبل يونيو 2022، كانت الجزائر المورد الرئيسي للغاز للمغرب عبر خط الأنابيب المغاربي-أوروبا.
إقرأ أيضًا
ومع ذلك، أدى الخلاف الدبلوماسي إلى قطع تدفق الغاز عبر خط الأنابيب، مما ترك المغرب في وضع محفوف بالمخاطر فيما يتعلق بالطاقة.
وبرزت إسبانيا باعتبارها شريان الحياة، حيث قدمت مرافق إعادة التغويز وشبكة خطوط الأنابيب. لتوصيل الغاز الطبيعي الذي اشتراه المغرب إلى السوق العالمية.
وقد حول هذا الحل المبتكر إسبانيا إلى أكبر مورد للغاز في المغرب، متجاوزة حتى فرنسا.
لكن الاتفاق لا يخلو من التحديات. وخوفاً من وصول غازها إلى المغرب بشكل غير مباشر، هددت الجزائر بوقف إمداداتها إلى إسبانيا.
وللتغلب على هذا الوضع الحساس، تضمن إسبانيا وصول الغاز غير الجزائري فقط إلى المغرب. تتضمن هذه العملية الدقيقة إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال الذي اشتراه المغرب. إلى منشآت إسبانية قبل إعادته عبر خط الأنابيب.
وفي حين لا تزال إسبانيا تعتمد بعض الشيء على الغاز الروسي، فإن موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية القوية توفر المرونة.
تتيح الشبكة الواسعة من محطات إعادة التحويل إلى غاز ووصلات خطوط الأنابيب الحالية لإسبانيا. الحصول على الغاز من مجموعة متنوعة من الموردين.
تعمل استراتيجية التنويع هذه على حماية أمن الطاقة في إسبانيا مع الوفاء بالتزامها بإمداد المغرب بالغاز.
