أصدر كل من تجمع المعلنين بالمغرب والفدرالية المغربية لناشري الصحف واتحاد وكالات الاستشارة في التواصل بلاغا مشتركا دعوا فيه المطالبة بإلغاء “ضريبة الشاشة”، هذا الإجراء الضريبي الجديد يهم توسيع رسم الشاشة الذي كان يؤدى على الإعلان التجاري في التلفزيون إلى الصحافة الإلكترونية، معتبرة أن كل الهواتف والحواسيب وغيرها شاشات، وأن على الناشر أن يؤدي 5 في المائة من مجموع مداخيله الإعلانية كل شهر لإدارة الضرائب قبل حتى أن يستخلص ثمن الإعلان من المعلن.
بالمناسبة صرح السيد منير الجزولي، رئيس تجمع المعلنين بالمغرب بخصوص الضريبة على الشاشة التي تم تمديد تطبيقها إلى المجال الرقمي، قال أن تجمع المعلنين المغاربة ضد تطبيق هذه الضريبة وطالب بإلغائها لأنها أولا ستضر بقطاع الإعلام الرقمي الذي تنتظره رهانات كبيرة و يجب مواكبته ليتطور ويأخذ مساره الصحيح، وأوضح الجزولي أن إنجاز إشهار سيساهم في ترويج منتوج الشركات وعلاماتها، وسيساهم في النمو الاقتصادي للبلاد تؤدى عليه ضريبة كانت تطبق منذ سنوات لدعم التلفزة، وأضاف الجزولي أن هذا الإجراء سيضعف حجم الاستثمارات الإشهارية في القطاع، مع العلم أن الأموال التي يتم ضخها في الحركة الاقتصادية والثقافية والتظاهرات التي تعرفها البلاد ممولة 100 في المائة عبر الإشهار.
وأوضح منير الجزولي، خلال لقاء صحافي انعقد الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء، أن سوق الإعلانات في المغرب مازال ضعيفا مقارنة بدول أخرى، موضحا أن هناك إمكانية لمضاعفة معاملاته لمليارات الدراهم، مؤكدا أن توحيد معايير قياس نسبة متابعة المنابر الرقمية، من شأنه تعزيز الشفافية في هذا المجال، ووضع حد لعمليات الغش في عدد النقرات التي تلجأ إليها بعض المنابر الرقمية التي تعاني مشكل انعدام المصداقية.
وأكد رئيس تجمع المعلنين المغاربة، إن قيمة الإعلانات الرقمية بالسوق المغربي لا تمثل سوى 8 في المائة من مجموع ما يوفره مجمل سوق الإشهار، الذي لا يتعدى 400 إلى 500 مليون درهم سنويا.
وقال الجزولي أن الدار البيضاء، ستحتضن يومي 22 و23 فبراير المقبل، الدورة الرابعة للقمة الرقمية الإفريقية، بمشاركة أزيد من 1300 مهني وفاعل في المجال الرقمي، يمثلون حوالي 20 بلدا من داخل وخارج القارة السمراء.
و خلال هذه الدورة سيتم تقديم برنامج الدورة، التي تروم تمكين المسوقين والمعلنين من اكتشاف الاتجاهات الرقمية، وتقريب المشاركين من آخر المستجدات والتطورات التي يشهدها الميدان الرقمي.
ومن المنتظر أن تعرف الدورة الرابعة للقمة الرقمية الإفريقية تنظيم ندوات رفيعة المستوى لمناقشة مختلف أبعاد التحول الرقمي في مجالي التسويق والإشهار، علاوة على تقديم مبادرات في هذا الشأن من قبيل الحديقة الرقمية وبرنامج الابتكار المفتوح والمشروع الرائد للتلفزيون الرقمي.
كما سيتم في هذه الدورة تقديم نتائج الدورة الرابعة من الدراسة السنوية «الاتجاهات الرقمية المغرب 2018»،التي ترصد الاتجاهات الرقمية في جوانبها المتعلقة بالمعلنين .