الرباط-عماد مجدوبي
لفتت الأميرة الصغيرة للا خديجة كثيرا الأنظار، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون وعقيلته إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.
الأميرة للا خديجة التي تحتل مكانة خاصة في قلوب المغاربة، هي الابنة الصغرى للملك محمد السادس، أمها الأميرة لالة سلمى.
ولدت الأميرة للا خديجة في 28 فبراير 2007 في العاصمة الرباط، وحظيت باهتمام كبير منذ ولادتها، حيث أصدر الملك عفواً عن آلاف السجناء احتفالاً بميلادها.
تعتبر الأميرة للا خديجة رمزاً وطنياً، وشخصية محبوبة لدى الشعب المغربي، وذلك لما تتمتع به من سجايا حسنة وأخلاق كريمة. ورغم صغر سنها، إلا أنها تتمتع بشخصية قوية وجذابة، مما جعلها محط أنظار وسائل الإعلام والمواطنين.
للا خديجة، البالغة من العمر 17 عامًا، تشارك في أول مناسبة رسمية كبيرة لها، حيث حضرت الأميرة برفقة والدها وشقيقها وأعمامها خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى المغرب، مما يعكس الروابط الوثيقة بين البلدين.
أراد الملك محمد السادس أن يشارك أفراد الأسرة الملكية في استقبال الضيوف. وبهذا، حضر الحفل الرسمي أشقاء الملك الثلاثة وابنه الأكبر مولاي الحسن، البالغ من العمر 21 عامًا، بالإضافة إلى ابنته الصغرى للا خديجة، التي لم تظهر علنًا منذ أكثر من سنة.
بعد استقبال رسمي حيث قدما للزوجين الفرنسيين التمر والحليب وفق التقاليد المغربية، توجه الجميع إلى القصر الملكي في موكب شعبي، مما يعكس أهمية هذه الزيارة لتعزيز علاقات التعاون والصداقة المتينة بين المغرب وفرنسا.
في وقت لاحق، أجرى جلالة الملك والرئيس الفرنسي اجتماعًا لمناقشة المرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون في المناطق الأورومتوسطية والإفريقية والأطلسية. تضمنت الزيارة توقيع إعلان الشراكة الاستثنائية والاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية والإستراتيجية بين البلدين، والتي حضرها جميع أفراد الأسرة الملكية.
للا خديجة التي جلست بجوار بريجيت ماكرون خلال الفعالية، أثبتت قدرتها على تحمل المسؤوليات الملكية. ارتدت الأميرة بنطالًا أسود وسترة بها مربعات مع شعر طويل مربوط وقرطين من اللؤلؤ، مما جعل ظهورها يلفت الأنظار، ويتم تداول صورها على نطاق واسع داخل وسائل التواصل الاجتماعي.
لم تظهر الأميرة للا خديجة علنًا منذ فترة طويلة، ومعروف عنها القليل. لكنها سبق وأن شاركت، في شهر غشت من سنة 2023، في الاحتفالات بالذكرى الرابعة والعشرين لتولي والدها العرش، مرتدية الزي المغربي التقليدي ومزينة بالمجوهرات.