24 ساعة – متابعة
قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني “من موقعي كرئيس للحكومة كانت عندي مسؤولية، وأنا أتحمل هذه المسؤولية بوصفي رئيس حكومة المملكة المغربية، ونعرف أن السياسة الخارجية يصوغها ويشرف عليها ويتخذ القرارات فيها جلالة الملك حفظه الله، فهو مجال سيادي يخضع مباشرة لتوجيهات جلالة الملك، ونحن نساند جلالة الملك”.
وأضاف العثماني الذي كان يتحدث خلال لقاء تواصلي عن بعد نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة يوم أمس الأربعاء، قائلا “نحن في حزب العدالة والتنمية سنبقى أوفياء لجلالة الملك، سنبقى معبؤون مع جلالة الملك للدفاع عن المصالح العليا للبلاد، لأن جلالة الملك هو الضامن للوحدة الوطنية، والتماسك الوطني، وأي تعامل آخر في هذه الظرفية الصعبة يخدم خصوم الوطن المتربصين بالوطن ومصالحه”.
وبخصوص توقيعه الإعلان المشترك مع الوفد الإسرائيلي، قال أنه فعل ذلك بصفته رئيسا للحكومة المغربية، مستحضرا كلام عبد الإله بنكيران الذي قال “لا يمكن للرجل الثاني في الدولة أن يخالف الرجل الأول في الدولة وهذا طبيعي”.
وقال الأمين العام للعدالة والتنمية، أن “الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، والتأكيد المستمر على ثوابت إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على حق العودة، ورفض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بجميع أنواعها”.
وعبر العثماني عن استغرابه من “تهجم البعض على الحزب، وادعائهم بأنه غير مواقفه” وقال إن “هذا غير صحيح”، وأوضح “نحن لا نقبل المساومة في أي من القضيتين (الصحراء وفلسطين)، ولسنا مستعدين للتفريط في أي منهما”.
وبخصوص الانتقادات التي وجهتها حماس والحركات الإسلامية لحزب العدالة والتنمية “نحن نحترم الرأي المخالف، ونتفهمه، ونحترم النقد الذي يصدر عن عدد من الغيورين على المغرب وحزب العدالة والتنمية، لكن نرفض رفضا باتا التهجم واتهام النوايا، ونرفض التشكيك في موقف الحزب والمغرب من نضال الشعب الفلسطيني”.